Okaz

‪°W¹d³ « ÈËU²H‬

ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ

-

فــي مـجـلـد أنــيــق ضــم مــجــمــو­ع فــتــاوى رئــيــس الخطباء واألئمة بالحرم النبوي الشريف العالمة الشيخ إبراهيم بن أحمد البري املدني املتوفى 0311هـ، جمعها ابنه شيخ الخطباء واألئمة بالحرم النبوي الشريف الشيخ محمد بــن إبـراهـيـم الـبـري املـدنـي املـتـوفـى 7511هـــــ، اعتنى بها وقام بﺈخراجها وطباعتها السفير. م / عبد الله بن عمر البري. وقـــد أصــدرهــا بــعــنــو­ان: «الــفــتــ­اوى الــبــريـ­ـة فــي الحوادث الحالية»، وقـد أهدانيه سعادة السفير املتقاعد عبدالله بن عمر البري. وجاء في مستهل «توطئة» املحتوى: }يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قوال سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما{. أما بعد: فﺈن العلم له شأن عظيم وقدر جليل وفضل كبير فيه تزدهر األمم وتزخر وترسو أركانها، وبه ينتشر األمن ويفشو ويطمئن الناس على أنفسهم وأموالهم، وبه تقمع البدع واملحدثات وتدحر، فال يبقى له حﻆ من النظر وال ألهلها مكان يذكر، وبه يقضى على الفواحﺶ واملنكرات، ولننظر أنــه كلما زاد الـعـلـم وانـتـشـر فــي أمــة أو قـطـر أو بلدة توعى العباد وكان الحرص على اتباع الشرع أكثر، وبالتالي يقل الجهل فتقمع الـبـدع والـشـهـوا­ت، فهو من أفضل العبادات وأقـرب القربات إلى الله تعالى كيف ال؟ والعالم كلما ازداد علما ازداد بصرا بعوراته ونقائصه فكان أكثر خشية لله كما قـال تعالى: }إنما يخشى الله مــن عــبــاده الــعــلــ­مــاء{، والــعــلـ­ـم يـرتـفـع طـالـبـه فــي درجات الجنات عند الله كما قال تعالى: }يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتــوا العلم درجــات{، وقوله: }هل يستوي الذين يعلمون والذين ال يعلمون{، والله لم يرشد نبيه من االستزادة من شيء كما أرشده إلى االستزادة من طلب العلم كما قال تعالى: }وقل رب زدني علما{. وجاء في حديث أنس رضي الله عنه: «العلماء في األرض مــثــل الــنــجــ­وم فــي الــســمــ­اء يــهــتــد­ى بــهــا فــي ظــلــمــا­ت البر والبحر فﺈذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة». وكفى بهذا الحديث تعبيرا بنفسه على معناه، وإذا أراد الله بالعبد خيرا وفقه للعلم ويسر له سبله فعرف بذلك الـحـالل والــحــرا­م وابتعد بذلك على الـشـرور واآلثـــام كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين». وملا كان العالم مبينا لشرع الله حاثا عليه جاهدا للذب عنه كـان من أعــدا أعــداء إبليس كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: «فقيه أشد على الشيطان من ألف عابد». ومـن العلم احـتـرام العلماء وإكرامهم وتوقيرهم وقبول قولهم وحسن الظن بهم ونشر علمهم وإخـراجـه كتبهم من الرفوف املظلمة إلى أيدي الناس لقراء تها ومطالعتها واالســـتـ­ــفـــادة مـــن مــعــيــن­ــهــا، وذلـــــك بــالــضــ­بــط والتحقيق والـــدراس­ـــة حـتـى يــدخــلــ­وا فــي حــديــث: «إذا مـــات اإلنسان انقطع عمله إال من ثالث.. وذكر علم ينتفع به». رحم الله أصحاب الفضل بتبيان األنـوار بكشف األسرار وجزى الله األخ عبدالله بن عمر بري ملا قام به من جهد لطباعة كتاب األخيار.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia