عضو شورى يطالب مبصانع لتعبئة املنتجات الزراعية
طــالــب عــضــو مـجـلـس الـــشـــورى الـــلـــواء محسن بن إبراهيم شيعاني بإنشاء مصانع لتجفيف وتـعـبـئـة املـنـتـجـات الــزراعــيــة فــي جـــــازان، مثل املــانــجــو والـــتـــني والــطــمــاطــم والـــــن والبامية وغــيــرهــا، وتــســويــقــهــا بــشــكــل مــجــفــف أو على شــكــل عــصــائــر أو مــعــجــون، الفــتــًا إلـــى أن هذا األمر يحفز املزارعني لاستمرار في زراعة هذه الفواكه والـخـضـراوات، واقـتـرح إنـشـاء شركات لــتــســويــق ونـــقـــل مــنــتــجــاتــهــم، عــلــى أن يسهم صندوق التنمية الزراعية في تمويلها بحصة معينة لـحـل مشكلة الـتـسـويـق وإيــجــاد فرص عمل للشباب. وانتقد شيعاني غياب دور الصندوق، الفتًا إلى معاناة املـزارعـني في عـدم الـقـدرة على تسويق محاصيلهم خارج مناطقهم، إذ يضطرون في ظل عـدم وجـود شركات نقل وتسويق للذهاب بأنفسهم إلى األسواق لبيع محاصيلهم بمبالغ بسيطة ال تكفي أجور العمال. وأكــد لــ «عـكـاظ» ضـــرورة تحمل الـصـنـدوق مسؤولياته فـي رفع معاناة املزارعني التي اضطرت بـــعـــضـــهـــم لـــبـــيـــع مــــزارعــــهــــم أو تأجيرها، حتى إن بعضهم لم يـجـد تعويضًا لقيمة صندوق الفلني الذي يضع فيه محصوله من الخضراوات والفاكهة أثناء الـــبـــيـــع، مــضــيــفــًا أن املساحات الــشــاســعــة مــــن األراضــــــــي الــــزراعــــيــــة أصبحت عـرضـة للجفاف نتيجة ضـعـف الــدعــم املادي، وضــعــف تـسـويـق املـنـتـجـات املـحـلـيـة، مــا جعل أسواق كل منطقة تتوفر فيها منتجاتها لعدم وجــود إمكانية لنقلها وتسويقها فـي أسواق املناطق األخــرى فـي اململكة والـــدول املجاورة، فيما أسواقنا تعتمد على املنتج املستورد من دول مجاورة. واســـتـــغـــرب إهــــمــــال الصندوق ملـــزارعـــي مـنـطـقـة جــــــازان وعدم وقــوفــه عــلــى أحــوالــهــم، رغـــم ما تشتهر به املنطقة من محاصيل مختلفة ووفـرة مياه وخصوبة التربة واملـنـاخ شبه االستوائي املـــمـــيـــز الــــــــذي يـــجـــعـــل تربتها صالحة لـزراعـة أنــواع كثيرة مـن الخضراوات والـفـواكـه بكميات كثيرة وجــودة عالية، حتى أنـــه أطــلــق عـلـيـهـا لـقـب سـلـة غـــذاء املـمـلـكـة منذ عشرات السنني، إال أن كل ذلك لم يشفع ملزارعي املنطقة أن يحظوا باهتمام الصندوق. وأكـــــد أن عــمــلــيــة الــنــقــل والــتــســويــق ملنتجات املزارعني مفقودة، والبد من وضع حلول لهذه املــشــكــلــة خــصــوصــًا أن هــنــاك تــحــديــات كبرى تواجه املـزارعـني لتسويق محاصيلهم في ظل وجـود «وسطاء» أسهموا في إحباط هم بدفع مــبــالــغ مــتــواضــعــة لــهــم، الفــتــًا إلــــى أن وجود تذبذب في كميات إنتاج بعض املحاصيل في السوق السعودية، يرجع إلى غياب املعلومات الــزراعــيــة عــن املـــزارعـــني، مــن حـيـث اإلبــــاغ عن كــثــرة الـطـلـب عـلـى مـحـصـول مــا، بحيث يكون هناك توافق بني العرض والطلب.