Okaz

اخلرباوي: «اإلسالم السياسي» أصاب األمة في مقتل.. و«اجلماعة» ماسونية

-

يرى أنه ال يمكن إقامة دولة إسالمية كاملة تستعيد مالمح دولة الخالفة إال من خـالل تنظيم قـوى محكم يعمل في السر وال تكون الـدعـوة املفتوحة من أولوياته لكنها تكون من وسائله، إال أن األهم التنظيم واآللية العسكرية.

تنظيم ماسوني

وفي كتابه «سر املعبد» شبه الخرباوي تنظيم اإلخوان بالتنظيم «املاسوني»، وقال «إن جماعة اإلخوان املسلمني لديها أسرارها املحفوظة عن الكهنة الكبار، في تنظيم أشبه باملاسونية، كون األفراد العاديني للماسون ال يعرفون األســرار العظمى لتنظيمهم العاملي. كما أن مؤسس جماعة اإلخوان املسلمني حسن البنا جعل هناك درجات العضوية والنظام الداخلي في الجماعة مشابهة تماما للنظام املاسوني بدءا من متعاطف، ثم محب، ثم مؤيد، ثم أخ. وعن اختراق جماعة اإلخوان املسلمني من قبل الحركة املاسونية ينقل عن الشيخ محمد الغزالي أنه تم االختراق. وانتقد الخرباوي املنهج الحركي لإلخوان املـسـلـمـ­ني ووصــفــهـ­ـم فــي «ســـر املــعــبـ­ـد» بــأنــهــ­م «جماعة دعوية ضلت طريقها إلى السياسة، وزعمت أنها تريد أن تصلح السياسة بالدين فأفسدت دينها بالسياسة»، ويـرى أن «جماعة اإلخــوان املسلمني تحولت إلـى سجن بـــشـــري، ال يــحــفــل بـقـيـمـة الــحــريـ­ـة، وتــبــنــ­ت االستعباد مـا جعل مـن أتباعها مسوخا مـشـوهـا». ومما قــال عن الجماعة أيضا «وجدت أن اإلخوان املسلمني يرفعون راية اإلسالم ولكنهم في حقيقة األمـر يمارسون سلوكيات الحزب الوطني فرفضت هذه االزدواجية. كون في داخل التنظيم تحاك مؤامرات وأحقاد وصراعات ومحاولة لتحقيق مصالح خاصة بعيدة كل البعد عن مصلحة اإلسالم». واستند في كتابه على وثائق ومستندات. من بينها وثيقة تكشف العالقة الخفية بني جماعة اإلخوان املسلمني والواليات املتحدة األمريكية، والتنسيق الحاصل بني الطرفني، منها خطاب مرسل من شخصيات سياسية أمريكية إلـى أحـد أبـرز قـادة الجماعة ونائب املرشد العام املهندس خيرت الشاطر، عـام ،2005 وتضمن الخطاب ترتيبات كانت تجرى في الكواليس بني جهات أمريكية نافذة، وقيادات في جماعة اإلخـــوان املسلمني التي كانت تسعى للوصول إلى الحكم في مصر. وأوضح الخرباوي، أنه قصد من كتابه «قلب اإلخوان» أن يـظـهـر مــا خــفــي عــن الــنــاس مــن أمــــور كــانــت تحدث فــي كـوالـيـس صـنـع الــقــرار بـالـجـمـا­عـة، وأنـــه أراد أيضا أن يكشف النقاب عـن أحـــداث ربـمـا سمع عنها الناس، ولكنهم ال يدركون أبعادها الحقيقية.

البحث عن احلقيقة

وأضـــــاف أن رحــلــتــ­ه مــع جــمــاعــ­ة اإلخـــــو­ان هــي رحلة البحث عـن الحقيقة التي ظـل يبحث عنها وهــو في الـجـمـاعـ­ة وهـــو أيــضــا خــارجــهـ­ـا. ومــمــا عـلـق بــه على مــداخــال­ت قـــراء الـكـتـاب فــي نـــدوة أخــيــرة أن «املرشد وأمير قطر تدخال لتصفية الخالفات بني مرسي والشاطر، وإن الجماعة أعــدت تشريعات للحريات واألحــــو­ال الشخصية كـانـت سـتـؤدي لطوفان مصري في النصف األول من ،»2013 مؤكدًا أنه عمل على كشفها برؤية الخبير بها، ألنه درسها وعايشها لسنوات، ال بهدف التجريح أو اإلساءة ولكن لفهم ما يحدث اآلن وظروفه ومالبساته، وتصحيح الخطأ إن وجد. وال يتبرم الخرباوي من كشف برنامج الجماعة وأنها تعتمد السرية من خالل مرشد غير معلن، وتعشق التعتيم على أتباعها لتحجب عنهم نور الحقيقة. ويتمثل ذلك السر في وجـود عالقة، قوية وقديمة، بني اإلخوان واملـاسـون­ـيـة، ويـذهـب إلــى أن سيد قـطـب، كتب مـقـاالت فـى جـريـدة «التاج املصرى» التابعة للمحفل املاسونى املصري، وكانت الـجـريـدة ال تسمح ألحــد بالكتابة فيها إال أن يكون عضوًا من أعضاء «املحفل»، وعـد شعارها، السيفان واملــصــح­ــف وكــلــمــ­ة (وأعـــــــ­ـدوا)، األقـــــر­ب إلـــى شعارات املـاسـونـ­يـة. وعـــرى الــخــربـ­ـاوي التنظيم كــون رموزه اعتمدوا منهج العنف فقتلوا وفجروا واغتالوا، باسم اإلســـالم، حتى أنـهـم قتلوا سيد فـايـز وابـنـتـه الطفلة وهو أحد أفراد الجماعة دون أن يكون لديهم ذرة من دين أو خلق، يدفعهم لحماية الطفلة الصغيرة التي غلفوا لها املوت، ووضعوه في علبة حلوى، وأعطوها الــهــديـ­ـة املــفــخـ­ـخــة، ومـــا إن فــتــح أبــوهــا الــهــديـ­ـة حتى انفجرت فيه وفــى ابنته، فماتا وهما يشتكيان تلك القلوب الفاجرة.

 ??  ?? كتاب قلب اإلخوان.
كتاب قلب اإلخوان.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia