اختصاصي يحذر: رسائل «القسطرة ال تفطر» تضليل ملرضى القلب
اعــــتــــبــــر اســـــتـــــشـــــاري طــــــب قــــلــــب الكبار والقسطرة القلبية الدكتور عبدالرحمن املـغـيـري الــرســائــل املــتــداولــة عـلـى مواقع الــتــواصــل االجــتــمــاعــي الــتــي تــشــيــر إلى إمكانية صيام املرضى الذين يخضعون لجراحات القسطرة القلبية، فيها تضليل للمرضى، وال ترتبط بأي خلفية طبية أو علمية. وشــدد على أنـه رغـم أن جراحة القسطرة الـــتـــي تـــجـــرى فـــي مـــراكـــز جـــراحـــة اليوم الـــواحـــد، إال أن أصـحـابـهـا ال يـمـكـن لهم الــــحــــفــــاظ عـــلـــى الــــصــــيــــام، ألن املريض يحتاج إلـى نصف لتر 500( مللتر) من املحاليل الوريدية (املغذيات) باإلضافة إلـــــــى الــــصــــبــــغــــات والــــعــــقــــاقــــيــــر الطبية الــــوريــــديــــة وكـــلـــهـــا تـــعـــد مــــن املفطرات، مبينا أن القسطرة بشقيها التشخيصي والـعـاجـي لجميع الــحــاالت وخصوصا اإلسعافية الطارئة هي في حد ذاتها تعد مسببا لـإفـطـار. ولـفـت إلــى أن القسطرة املستقرة «غير الطارئة» تعد من الحاالت الـــتـــي يــمــكــن تــأجــيــلــهــا إلـــــى وقـــــت آخر، فأمر إجرائها يتوقف على قـرار الطبيب املعالج وحالة القلب ومـدى الحاجة إلى التدخل السريع. وحول مدى الحاجة إلى إجـراء القسطرة الـقـلـبـيـة قـــال «هـــي تـسـتـخـدم لتشخيص وعـــــاج األمـــــــراض الـــتـــي تــصــيــب القلب، وتتم باستخدام أنبوب طويل رفيع جدًا ويــمــتــاز بــاملــرونــة كــذلــك، إذ يــتــم إدخال هـذا األنـبـوب فـي الشرايني املـوجـودة في الــــذراع أو الــفــخــذ، وإيــصــالــه إلـــى القلب، وبـــاســـتـــخـــدامـــه يـــجـــري األطـــــبـــــاء بعض الــفــحــوصــات أو اإلجـــــــراءات العاجية للقلب، وغالبًا ما تستخدم عملية الــقــســطــرة لــتــشــخــيــص األمـــــراض الـــتـــي تــصــيــب عــضــلــة الـــقـــلـــب أو الصمامات أو الـشـرايـني التاجية التي تغذي القلب». ودعـــــــا املــــرضــــى إلـــــى تـــحـــري الدقة والتواصل مع اللجنة الدائمة للفتوى قـبـل اتــخــاذ أي قــــرار، نـاصـحـا أفراد املجتمع بعدم تــداول مثل هــذه الـرسـائـل الـتـي تثير البلبلة وسط املرضى.