احلي يعاني من العشوائية وغياب اخلدمات
جدة: «قويزة» يرزح حتت وطأة النفايات
يـــقـــاوم حـــي قـــويـــزة الـــواقـــع فـــي جــنــوب شـــرق جــــدة، من أجل البقاء، إذ ال يزال يئن من اإلهمال وغياب املشاريع التنموية األساسية، ولم يجد نفعا الحراك الـذي بذلته الجهات املختصة من أجل االرتقاء به منذ تأثره بكارثة ســيــول جــــدة ،2009 فــالــحــي يـفـتـقـد كــثــيــرا مـــن البنية التحتية، واالرتقاء بالخدمات فيه. ويصطدم العابر في شــوارع قـويـزة، بتكدس النفايات، ومـخـلـفـات الــبــنــاء وتــدنــي مـسـتـوى اإلصــحــاح البيئي، فضال عـن العشوائية الطاغية على املـكـان، إضـافـة إلى تحطم الشوارع واإلهمال الذي نال من الحدائق العامة. وصف سالم املطيري وضع حي قويزة بـ «املزري»، مشيرا إلى أنه يفتقد كثيرا من املشاريع التنموية األساسية، مثل تعبيد الشوارع ورصفها وإنارتها وإزالة املخلفات منها، الفتا إلى أنهم توقعوا أن يشهد الحي نقلة تطويرية بعد سقوطه ضحية لكارثة سيول .2009 وقال املطيري:«اهتمت الجهات املختصة بالحي، آنذاك ويـبـدو أن ذلـك االهتمام جـاء نتيجة تأثرهم باألضرار التي لحقت بقويزة وسكانها، لكن بمرور األيام، قل ذلك االهـتـمـام، وعــاد اإلهـمــال ليضرب بأطنابه فـي املكان»، الفــتــا إلـــى أن مــن يــتــجــول فــي شـــــوارع الــحــي، يصطدم بالنفايات مكدسة فيها، فضال عن تدفق مياه الصرف الصحي وتحولها إلى بؤر لألوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وانــتــقــد سـعـيـد الــنــهــدي اإلهـــمـــال الــــذي نـــال مــن قويزة، ملمحا إلى أن الحي يعاني من التلوث البيئي والبصري املنتشر في زواياه. وقـــــال الــنــهــدي:«حــظــي الــحــي بــاهــتــمــام األمــــانــــة، بعد خروجه من كارثة جــدة، لكن ذلـك لم يستمر طويال، إذ سرعان ما طاله اإلهمال، وانتشرت النفايات في أروقته، خصوصا فــي املنطقة املــجــاورة لثانوية عبدالرحمن الغافقي»، مطالبا الجهات املختصة بالتدخل سريعا، واالرتقاء بقويزة ورفده بالعديد من املشاريع التنموية األساسية. وذكـــر أحــمــد الـسـلـمـي أن قــويــزة يـعـانـي مــن العشوائية الطاغية عليه، وانتشار النفايات في شوارعه، الفتا إلى أنهم ما إن تتلبد السماء بالغيوم، حتى يضعوا أيديهم عــلــى قــلــوبــهــم خـشـيـة هــطــول األمطار، وتــــكــــرار الــــكــــارثــــة، فــضــال عــــن تجمع مياه األمطار مشكلة بحيرات تصدر لـهـم األوبــئــة والــحــشــرات والروائح الكريهة. ورأى أن التلوث بــات سمة غالبة على الحي، بانتشار النفايات في أروقـــتـــه، فـضـال عــن تــدفــق مياه الــصــرف الـصـحـي، مشيرا إلى أن كــثــيــرا مـــن شـــــوارع الحي تــفــتــقــد لــــإنــــارة، والرصف والــســفــلــتــة. وشـــدد ناصر الــبــقــيــلــي عـــلـــى ضـــــرورة االهــتــمــام بــحــي قويزة ودعــــــمــــــه باملشاريع التنموية، وتعويضه الحرمان الذي عانى منه طيلة السنوات املاضية.