احتياطات السعودية أعلى من املطلوب وتغطي 30 شهرا
كــشــف تــقــريــر حـــديـــث أصـــــــدره الــبــنــك األهــــلــــي أن احتياطات السعودية لألصول األجنبية أعلى من كافة النسب املطلوبة، وأن صافي األصول األجنبية يغطي نحو 30 شـهـرا، بعد تقييم كفاية األصول الخارجية الصافية للسعودية. وبــن التقرير أن قـيـاس مخاطر االقـتـصـاد الكلي مـــن خـــال كــفــايــة االحــتــيــاطــات، ومــســتــوى الدين واالستقرار املالي يشير إلى أن السعودية مستعدة ملواجهة الصدمات املستقبلية املحتملة. ولــفــت إلـــى أن سـعـر الــتــعــادل للنفط فــي امليزانية السعودية يبلغ 66.2 دوالر للبرميل، إال أنه رجح عــدم تــجــاوز أســعــار الـنـفـط مـسـتـوى الـــ 60 دوالرا حتى نهاية .2017 ووصف التقرير توفر االحتياطات في شكل أصول أجنبية صافية بأنها تمثل مــصــدرا كبيرا لدعم سيولة االقتصاد في ظل الظروف غير املواتية، وأن املستوى األمثل لاحتياطات يعتمد على النضج االقــتــصــادي، واملــعــامــات املـالـيـة الــدولــيــة، وحجم النظام املصرفي ودرجة انفتاح حساب رأس املال. وأوضــح التقرير أنـه رغـم الـزيـادة فـي الـديـن العام إلى الناتج املحلي اإلجمالي، البالغ ،%13.2 إال أنها ال تـزال منخفضة باملقارنة مع نظرائها الدولين مثل اليابان، والواليات املتحدة التي تبلغ ،%253 %108و على الـتـوالـي، فـي حـن بلغت النسبة في أفضل االقـتـصـادات اإلقليمية، اإلمـــارات والكويت %19.3 %18.6و على التوالي أيضا. وربط البنك األهلي في تقريره أسعار النفط للفترة املتبقية في 2017 بوتيرة إنتاج النفط الصخري في الواليات املتحدة، وتأثير اتفاق منظمة الدول املـصـدرة للنفط (أوبـــك) والـــدول غير األعـضـاء في املنظمة أخــيــرا، على تمديد التخفيضات إلــى ما بعد عام .2017 وفــيــمــا يــخــص الــجــانــب املـــصـــرفـــي، ذكــــر التقرير أن نــســبــة الـــقـــروض املــتــعــثــرة حــالــيــا فـــي البنوك الــســعــوديــة تــوضــح مــمــارســات اإلدارة الحكيمة واإلشرافية، التي تطبقها البنوك ومؤسسة النقد العربي السعودي (ساما). وبشأن هذا التقرير، أكد عضو جمعية االقتصاد الــســعــودي عــبــداإللــه مـؤمـنـة لـــ«عــكــاظ» أن املركز املالي للسعودية قوي، واحتياطاتها النقدية في مراكز مطمئنة، الفتا إلى أن الدين العام مقارنة بالناتج املحلي اإلجمالي يعد األفضل بن معظم الـــدول العاملية؛ مـا يـؤكـد متانة وقــوة االقتصاد السعودي. وقال: «تمديد خفض إنتاج النفط إلى مارس ،2018 سيرفع اإليـــرادات للفترة القادمة، ومؤسسة النقد (سـامـا) تمتلك خبرة طويلة فـي إدارة احتياطات اململكة بالشكل األمثل». وشاركه في الرأي املستشار املالي مصطفى تميرك، الـــذي أشـــار لـــ«عــكــاظ» إلــى أن أســعــار الـنـفـط برغم تسجيلها انخفاضا إال أن املاءة املالية السعودية أثــبــتــت قــوتــهــا وتـحـمـلـهـا لــتــراجــع األســـعـــار خال الفترة املاضية.