«حشد إيران» وجهًا لوجه مع قوات التحالف في سورية
فتحت هزيمة تنظيم داعش على الشريط الحدودي بن سورية والعراق الطريق أمام ميليشيات الحشد الشعبي الطائفي الطريق إلى األراضي السورية، بعدما أعلن الحشد أمس (اإلثنن) طرد مقاتلي التنظيم من القرى على الحدود مع سورية. ومن خال السيطرة على املناطق الحدودية بن سورية والعراق، فإن التحام امليليشيات الشيعية املقاتلة فـي سـوريـة والــعــراق بــات ممكنا، لرفع مستوى الدعم لنظام بشار األســد، إال أن هذه الخطوة تجعل امليليشيات الشيعية في مـواجـهـة قـــوات الـتـحـالـف الــدولــي الـتـي تـقـودهـا الــواليــات املـتـحـدة األمريكية بمشاركة قوات بريطانية ونرويجية ومقاتلون من املعارضة السورية، الذين ينتشرون في منطقة التنف الحدودية. بدورها، حذرت مصادر من املعارضة السورية املسلحة من تقدم قوات النظام السوري وفصائل تدعمها إيران باتجاه الحدود. وأكدت الفصائل املدعومة أيضا من التحالف الدولي أنها مستعدة لقتال قوات األسد وامليليشيات اإليرانية في حال تقدمت نحو املناطق الحدودية الخاضعة تحت سيطرتها. مـــن جــهــتــهــا، حـــــذرت الــــواليــــات املــتــحــدة أمــــس األول قـــــوات الــنــظــام السوري واملـيـلـيـشـيـات املــؤيــدة لــه مــن االقـــتـــراب فــي صــحــراء الــبــاديــة، فـيـمـا استهدف التحالف الـدولـي هـذه امليليشيات األسـبـوع املاضي حن اقتربت من فصائل الجيش الحر املدعومة من التحالف. مـن جهة ثـانـيـة، واصـلـت الــقــوات الـعـراقـيـة أمــس (اإلثــنــن) الـتـقـدم مـن محاور عـدة باتجاه املدينة القديمة في الجانب الغربي من املوصل في إطـار عملية الستعادة كامل املدينة من سيطرة تنظيم داعـش ودعـت املدنين إلى مغادرة هذه املنطقة. وقال العميد يحيى رسول املتحدث باسم قيادة العمليات املشتركة إن «قطعاتنا مستمرة فـي التقدم وتوغلت فـي أحـيـاء الصحة األولــى والزنجيلي والشفاء و(منطقة) مستشفى الجمهوري». وفي السياق ذاته، قالت ليز غراند منسقة الشؤون اإلنسانية في األمم املتحدة «نشعر بقلق عميق إزاء تعرض املدنين الذين ال يزالون في مناطق داعش إلى مخاطر كبيرة خال املراحل األخيرة من الحملة العسكرية الستعادة املدينة». وأوضــحــت غـرانـد أن تـقـديـرات األمــم املـتـحـدة تشير إلــى وجــود بـن 180 ألفا إلى 200 إلف مدني في املناطق التي ال تزال تحت سيطرة داعش في املوصل، وغالبيتهم العظمى في البلدة القديمة.