التصلب اللويحي يصيب عبير منذ
(تصوير: عبدالسالم السلمي) تتمسك والدة عبير إبراهيم بكثير من األمل في أن تجد مـن يقف معها لـعـاج ابنتها، رغــم صعوبة املهمة، فهي دائما ما تردد لوال الثقة بالله واألمل، لفقدنا كل ما يدعونا ملواصلة الحياة. وقالت أم عبير: «بعد أكثر من 26 عاما من تعرض عــبــيــر ملـــــرض الــتــصــلــب الـــلـــويـــحـــي، وبــحــثــنــا عن العاج لها في العديد من املستشفيات الحكومية والـخـاصـة، داخــل اململكة وخـارجـهـا، الحــت بارقة أمل في العثور على العاج لها في أحد املستشفيات الخاصة في تركيا، إال أننا اصطدمنا بكلفة العاج املرتفعة التي تصل لخمسة مايني ريال». وتـروي أم عبير معاناة ابنتها مع املـرض، مشيرة إلــى أنـهـا خـرجـت للدنيا دون إصــابــات أو مرض، وكــــانــــت مــــن الـــطـــالـــبـــات املـــتـــفـــوقـــات فــــي املرحلة االبتدائية واملتوسطة، ومع بداية املرحلة الثانوية تــعــرضــت لــلــمــرض، مــشــيــرة إلـــى أن تـــرددهـــم على العديد من املستشفيات داخل اململكة لم تجد نفعا. وذكرت أن ابنتها حولت للمستشفى التخصصي بالرياض، ثم للتخصصي في جدة، الذي حولها ملـسـتـشـفـى الـــنـــور فـــي مــكــة املـــكـــرمـــة، ومــكــثــت فيه أربـع سنوات قبل أن يخرجوها للمنزل بحنجرة مفتوحة تعيش على األوكسجني، موضحة أنها بـقـيـت تـبـحـث عــن عـــاج لــهــا، حــتــى الحـــت بارقة أمل في العثور على العاج في أحد املستشفيات الــخــاصــة فـــي تــركــيــا، إال أنـــهـــا اصــطــدمــت بعدم قــدرتــهــا عــلــى تــوفــيــر املــبــلــغ الــــذي يــصــل لخمسة مايني ريال. وأوضـحـت أم عبير أن أوضاعها ال تساعدها من توفيراملبلغ املطلوب، إذ تدفع من راتبها التقاعدي مـا يزيد على ثمانية آالف ريــال، للعاملني لديها مــن أجــل مـسـاعـدتـهـا فــي خـدمـة ابنتها مــن سواق ومــمــرضــة وخــــدامــــة، بــيــنــمــا والـــــد عــبــيــر متقاعد وأصــيــب بـجـلـطـة مـنـذ سـنـتـني تـسـبـبـت لــه بإعاقة حركية ويعيش على كرسي متحرك في املنزل.