قطر... أحرقت املراكب.. وسقف املطالب يرتفع
الدوحة متورطة بأدلة قاطعة في مناهضة التحالف اخلليجي وثوابت مجلس التعاون
علمت «عكاظ» أن أية وساطة كويتية محتملة في الخالف القطري - الخليجي الراهن ستواجه صعوبات جمة، بعدما رفع الجانب الرافض للسياسات الخارجية القطرية التي تضمنها تصريح ألمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني األسـبـوع املـاضـي سقف مطالبه لتسوية األزمـــة. وعلمت «عـكـاظ» أن الجانب الخليجي الـرافـض الستدناء إيران، والتمسك بإيواء جماعات العنف واإلرهــاب في الدوحة، أبـلـغ األطـــراف املعنية بــأن تنفيذ بـنـود «اتــفــاق الرياض »2014 يجب أن يتم أوال، قبل أي لـقـاءات للوساطة، ثم بعد ذلـك البحث عن نقاط أخــرى تعرفها الـدوحـة. وكان الشيخ تميم زار الكويت (األربــعــاء) في ما وصـف بأنها «زيـارة أخوية». وأكـدت مصادر خليجية أن قطر أحرقت جميع مراكبها، وأنها متورطة بأدلة قاطعة في مناهضة الـتـحـالـف الـخـلـيـجـي، وثــوابــت مجلس الــتــعــاون. وبدأت الدوحة حملة عالقات عامة بإبالغ البعثات الدبلوماسية لدى بالط سانت جيمس في بريطانيا بتفاصيل الخالف الراهن، متهمة اإلعالم السعودي واإلماراتي بشن حمالت ضدها. ويذكر أن الكويت كانت عراب اتفاق العام 2014 الـذي وقعه أمير قطر مع العاهل السعودي الراحل امللك عـبـدالـلـه بــن عـبـدالـعــزيــز. لـكـن الــدوحــة لــم تــأبــه لاللتزام بأي من بنوده التي تمت بموجبها إعـادة سفراء كل من السعودية، واإلمــارات، والبحرين إلى العاصمة القطرية. وبقيت مستمرة في املماطلة والتسويف والتحريض، بما يخالف النظام األساسي ملجلس التعاون الخليجي. وكان أمير قطر أعلن الثالثاء قبل املاضي أن إيران ضامن ألمن املنطقة، وليس من الحكمة استعداؤها. وانتقد صفقات التسلح السعودية - األمريكية، واتهم دوال مجاورة لبالده بـتـهـديـدهـا لـــوال وجـــود الــقــاعــدة األمــريــكــيــة فــي العديد. وتمسك الشيخ تميم باستضافة اإلخوان املسلمن، وأثنى على دور حزب الله املصنف إرهابيًا.