انتقلت إلى جوار شقيقها بعد 4 أشهر من وفاته هناء إسكندر صارعت السرطان.. وصرعها فراق حمزة
غيب املوت صباح أمس (الخميس) محاربة السرطان هناء جنيد إسكندر ذات الـــ42 ربيعا بعد صـراع مرير مع سرطان الثدي )Ang Carkuma( الـذي حاربته عاما كاما، وصمدت مع شقيقها املحارب األول للسرطان في السعودية حمزة الذي انتقل رحمة الله منذ أربعة أشهر بعد أن شافاه من املرض الخبيث، إال أن املنية وافته. وتدهورت صحة هناء التي توفيت في املستشفى الجامعي في جدة، بشكل مفاجئ خال األيام املاضية، إذ أجريت لها عملية جراحية لوقف نزيف داخلي ما أدى ملضاعفات ودخولها في غيبوية. وبـحـسـب مــصــادر عـائـلـيـة، فــإن هــنــاء طلبت مــن والــدهــا جنيد إســــكــــنــــدر أنتستمعإلىترتيلبصوتهلسورة يــس، ثــم قـامـت بــقــراءة السورة ذاتها. وأشــــــــــارت املـــــصـــــادر إلــــــى أن هــــــنــــــاء طــــلــــبــــت مـــــــن والــــــدهــــــا قـبـيـل دخــولــهــا فــي الغيبوبة الــتــوصــيــة للطبيب إلعطائها مسكنا لأللم، ألنها كانت تشعر بــآالم شديدة جــدا. وتابعت املصادر قائلة: إن هناء لـم تكن تستطيع األكل بسبب االسـتـفـراغ الـشـديـد، إذ قــدم لها والـدهـا عصير فيتامن إال أنها رفضت بسبب االستفراغ وعندما ألح عليها والدها شربته. وأشارت املصادر إلى أن وفاة هناء إسكندر وقعت تمام الساعة العاشرة والربع من صباح أمس (الخميس) بعد أن قضت 10 أيام في املستشفى الجامعي بجدة، إذ أجريت لها عملية جراحية، لكن حدث بعدها نزيف داخلي في الدماغ نتيجة انتشار الورم. «عكاظ» التي حضرت اللحظات األخيرة من نقل جثمان هناء من مغسلة فلسطن إلى مكة املكرمة للصاة عليها في الحرم املكي، شاهدت اللحظات الحزينة املؤملة لوداع والدة حمزة التي احتسبت األجر عند الله، ولكنها كانت في حالة نفسية سيئة. الـحـزن كــان مخيما فـي مغسلة مسجد فلسطن وال تسمع إال البكاء في أروقتها. وستستقبل األسرة وذووها العزاء اعتبارا من اليوم (الجمعة) في منزلهم الكائن في حي األصالة بجدة أمام ملعب الجوهرة بجدة. هـنـاء انتقلت إلــى الرفيق األعـلـى فـي هــذا الشهر املــبــارك، إال أنـهـا تـركـت رسالة عظيمة ملـن وراءهـــا، وهــي رسـالـة الصبر والتحمل والـكـفـاح، إذ كافحت املرض الخبيث بشجاعة وكانت تذهب لعملها رغـم األلــم، ألنـه كـان لديها أمـل وإيمان بالله.. صارعت السرطان مثل شقيقها، إال أن فراق حمزة صرعها ولحقت به بعد أربعة أشهر.. إنها قصة الشقيقن املحاربن.. من سيكتبها للتاريخ.. لكي يتعلم الجميع معنى الكفاح والصبر واالحتساب.