قطر.. وانهيار «اللعب بالنار»!
محمد بن زايد: السعودية واإلمارات تقفان في خندق واحد ملواجهة املخاطر
بحث خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبد العزيز، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات املسلحة، تعزيز العالقات األخوية وعددًا من القضايا اإلقليمية والدولية ذات االهتمام املشترك، خالل جلسة محادثات في جدة أمس (الجمعة)، حضرها األمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمني الشريفني أمير منطقة مكة املكرمة واألمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واألمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. كـمـا حـضـرهـا مــن الــجــانــب اإلمـــاراتـــي الـشـيـخ طـحـنـون بــن زايـــد مـسـتـشـار األمن الــوطــنــي، والـشـيـخ مـنـصـور بــن زايـــد نـائـب رئـيـس مجلس الــــوزراء وزيـــر شؤون الرئاسة، والشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية. وتناولت املباحثات تطورات األوضاع الراهنة في املنطقة، وأهمية تكاتف الجهود وتفعيل العمل الـعـربـي املـشـتـرك، ملـواجـهـة التحديات وفــي مقدمتها التدخالت اإلقليمية العدوانية ومخاطر العنف والتطرف وأعمال التنظيمات اإلرهابية. وبحسب وكـالـة األنـبـاء اإلمـاراتـيـة، أكــد الشيخ محمد بـن زايــد أن دولــة اإلمارات الـعـربـيـة املـتـحـدة واملـمـلـكـة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة تـقـفـان مـعـًا فــي خـنـدق واحـــد في مواجهة التحديات واملـخـاطـر الـتـي تـواجـه دول املنطقة، وتـؤمـنـان بــأن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يكون أقوى وأكثر تأثيرًا بوحدته وتضامن دوله وشعوبه، وأن املخاطر والتحديات في البيئتني اإلقليمية والدولية تحتاجان من املجلس أن يكون صفًا واحدًا لصون أمن دوله والحفاظ على مكتسباتها التنموية والحضارية. مـن جهتها، علمت «عــكــاظ» أن التنسيق الخليجي بـشـأن مـوقـف حـاسـم وحازم ونــهــائــي ضــد تـــجـــاوزات واخــتــراقــات حـكـومـة قــطــر، ومــحــاوالتــهــا املـسـتـمـرة بث الفوضى في دول الخليج واملنطقة العربية، وصـل إلـى مرحلة متقدمة جـدًا من التفاهم، وأن الوساطة الكويتية لن تنجح في الوصول إلى نقطة التقاء قبل أن تنفذ الدوحة كل الشروط املطلوبة منها سلفًا في اجتماع الرياض عـام ٤102، التي التزمت بها. إذ وصلت دول الخليج، خصوصًا الرياض وأبوظبي، إلى قناعة أكيدة بـأن نقض العهود أصبح ديــدن حكومة قطر، واعتذاراتها املتوالية بعد األخطاء الفادحة أصبحت مسلسال متواصال، وأدوارهـا املزدوجة صارت تسبب إرباكا للعمل العربي املشترك، وال بد من الوقوف بشدة ضد هذا الخرق الخبيث في الجدار العربي، والتوقف عن اللعب بالنار، نحو تمتني عالقات األخوة وأواصر القربى بني األشقاء، ورفض محاوالت اللعب بالنار في مصائر الشعوب. وبحسب ما علمت «عكاظ»، تضع دول الخليج قائمة واضحة من املطالب والشروط التي يجب أن تلتزم بتنفيذها حكومة قطر قبل الحديث عن أي مشروع صلح جديد، وأهمها وقف تمويل اإلرهــاب، وطـرد أعضاء الجماعات اإلرهابية الذين تؤويهم قطر، وإيقاف منابر التحريض التي تتولى قطر تمويلها، وغيرها من الشروط التي لها انعكاسات مهمة على أمن واستقرار اإلقليم.