Okaz

ﺑﻌﺪ »ﺗﻮﺭﻳﻂ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ«.. ﺃﻋﻄﺐ ﻣﺮﻛﺒﻬﻢ ﻭﻫﺮﺏ

- خالد الجاراهلل (جدة)

ليس جديدًا أن تتصدر أكاذيب اإلسرائيلي عزمي بشارة واجهات اإلعالم ومواقع التواصل االجتماعي، وقد أفنى سنواته في خداع املوهومني بجينات العروبة في دمه، وتسويق نفسه كـذبـًا على أنــه القومي املنافح عـن قضاياهم وشـؤونـهـم الوطنية، مسوغًا لنفسه عضوية كنيست الكيان الصهويني، مجاورًا قتلة بني جلدته ومغتصبي أرض أجدادهم وأسالفهم على طاولة واحــدة، فخروجه أخيرًا على منصة فيسبوك معلنًا تركه العمل السياسي املباشر، للتفرغ للبحث والكتابة واإلنتاج الفكري، على حد كذبه، ال يعدو كونه قفزا متوقعا من املركب القطري الذي أعطبه وأفسده للنجاة بنفسه ومن بعدها الطوفان، ومحاولة جديدة للهرب من مواجهة جرمه وخطاياه بـارتـداء جلباب آخـر من جالبيب الفساد والفتنة يتخفى بكل جنب خلفه، متلونًا بما يخدم مصالحه ويحقق املكاسب لنفسه دون أن يرف له جفن إزاء الورطة التي ورط فيها من سلموه عقولهم ومكنوه قرارهم. إذ لطاملا قدم نفسه قوميا ومأل صراخه اإلذاعات والفضائيات، في الوقت الذي ال يلبث أن يناقض فيه كل ما يدعي ويزعم، بالدفاع عن ما يكفل له املحافظة على كرسيه في الكنيست واالعتراف بالكيان الصهيوني كدولة بنيت على أجساد الفلسطينين­ي وكرامتهم. ولـعـل أول الـشـاهـدي­ـن عـلـى بــشــارة أولــئــك الــذيــن عــاصــروه طــويــال، وخــدعــوا بطموحاته االنتهازية ومشاريعه الحاقدة على وحدة العرب، ولطاملا سوق نفسه كقومي عربي، لكنه في واقع الحال لم يكن سوى أداة زرعها املوساد في خاصرة الفلسطينين­ي والعرب، تدميها كلما التأموا أو توحدوا خلف راية واحدة. ● ملاذا هرب عزمي؟ وملاذا ترك النظام الحاكم في قطر؟ ●● سؤاالن ملحان، اإلجابة عنهما لم تعد خفية على أحد، هرب من املواجهة بعد توريط الدوحة، لكنه حتما لن يجرؤ على التخلي عن بيئة خصبة يزرع فيها بذور شق الصف العربي وخدمة مصالح العدو، وبأساليب جبانة فقيرة املبادئ والقيم واملروء ة. وإن كانت السياسة التي يزعم بشارة وغيره من املطبعني مع الصهاينة واملطبلني للقتلة، أنه تركها -كما يكذب- لكونها قتل العقل وتهميش الصراع على الحرية والعدالة، وتلويث كل شيء بالطائفية والعنصرية والعنف األهلي، فكيف سيكون الحال به يا ترى، مفكرًا وكـاتـبـًا؟ وهــو الــذي نشأ على الـبـر بالقسم الــذي أقسمه حـني دخــل الـبـرملـا­ن الصهيوني «الكنيست»، بالوالء للكيان الصهيوني املحتل، والحرص عليه.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia