«جزيرة قطر».. حتريض مكشوف ضد اخلليج

يقول جــون كويسني آدمــز «الحقائق أشـيـاء عنيدة ومهما كانت أمنياتنا أو رغباتنا أو ما تمليه علينا عواطفنا فهي ال تستطيع تغيير حـالـة الحقائق والــبــراهــن»، وكــأن آدمــز يصف حـالـة قناة الجزيرة القطرية والتي تعمل منذ عام 1995 على املضي في دعم الجهات املعادية وشق الصف العربي وصوال إلى التحريض ضد الــدول العربية، فقد دعمت القاعدة ومنحتها منصة إعالمية في املاضي، واليوم تمنح الحشد الشعبي منصة ال يحلم بها. ورغـم محاولة الجزيرة القطرية ومن يقف وراءهــا تحريك األذرع اإلعالمية عبر منصات التواصل االجتماعي والقنوات التابعة لها في تحسن صورتها، وأنها جزء من النسيج الخليجي وضرورة رأب الــصــدع، إال أنـهـا تـواصـل بـث التقارير الـتـي تستهدف الدول الخليجية وآخرها اململكة عندما منحت قائدا في الحشد الشعبي املدعوم من إيران بالظهور على قناتها مهددا بالوصول لعاصمة اململكة «الــريــاض» لتسقط ورقــة الـتــوت األخــيــرة الساقطة أصال. وعرضت «الجزيرة» تقريرًا أمس األول (السبت) تقول فيه إن أبو مهدي املهندس القيادي في الحشد الشعبي املدعوم من إيران يقول إنه يقف على الحدود العراقية - السورية برفقة مقاتلن من الحشد الشعبي، وأضــاف أنـه سيتم تطهير املنطقة من مقاتلي «داعش» ومالحقتهم في كل مكان وصوال إلى الرياض. واســتــغــرب مـــغـــردون نـشــر الــجــزيــرة لـلـتـقـريـر، ويــــرى املــغــرد سعد جبار إن لهذا التقرير احتماالت سياسية، منها إظهار قوة الحشد الشعبي املدعوم من إيـران ودعمه وتعبئته معنويا، والتلميح أن معقل «داعش» في الرياض. وقال محلل أكاديمي عسكري لـ «عكاظ» إن اإلعالم من أكثر الوسائل الــتــي تـسـتـخـدم لـتـزيـيــف الــحــقــائــق وتــقــديــم وتـــرويـــج املعلومات املضللة لإلساءة إلى الــدول والحكومات والشعوب، وإشاعة روح الخالف واالنقسام واإلحباط وعدم الثقة بن الدول أو بن الشعوب وحكوماتها.