إيران تلعب بالنار على حدود األردن
لــم يعلن األردن حتى اآلن الجهة التي نـــفـــذت الـــهـــجـــوم اإلرهــــابــــي ضـــد قواته بــدراجــات نــاريــة مــن األراضـــي السورية أمس األول، واكتفى باإلعالن عن تدمير ثالث دراجات ومصرع اإلرهابيني الذين اســـتـــهـــدفـــوا حــــرس الــــحــــدود وأصابوا جنديا. مؤسسات القرار األمني والعسكري في األردن تجنبت ربما ألسباب أمنية إعالن جـنـسـيـات اإلرهــابــيــني الــذيــن اخترقوا الحدود، لكن معلومات أولية تشير إلى أن الــهــجــوم يـحـمـل بــصــمــات ميليشيا «حزب الله» أو «الحشد الشعبي»، بعدما باتت هذه امليليشيا على بعد أمتار من الـشـريـط الــحــدودي األردنـــي مـع سورية وهو ما وصفه أكثر من مسؤول أردني بأنه «لعب بالنار» من جانب إيران. األردن الذي رفع من تأهبه على الحدود خشية تعرض مناطقه لهجمات جديدة بــعــد أن زج األســــد بـمـيـلـيـشـيـا إيرانية توزعت بني الحرس الثوري وحزب الله والحشد، باتجاه معبر التابع محافظة درعـــــا الـــســـوريـــة الـــحـــدوديـــة مـــع األردن ومعبر نصيب الحدودي. ويــبــدو أن عملية «الـــدراجـــات النارية» مــجــرد بــروفــة إيــرانــيــة ورســالــة تحذير لــعــمــان مـــن مــغــبــة الـــســـمـــاح ألي قوات أجنبية أو أردنية بالتوغل في األراضي السورية.
وتـــكـــشـــف املـــعـــلـــومـــات األمــــنــــيــــة التي حــصــلــت عــلــيــهــا «عــــكــــاظ»، أن الحرس الثوري بمساعدة «الحشد وحـزب الله» يـنـفـذ خــطــة إيــرانــيــة لـتـسـخـني الحدود األردنية املشتركة مع سورية والعراق إذ يشهد معبر طريبيل العراقي مع األردن حركة عسكرية نشطة مليليشيا الحشد. وقــد ســارعــت الــقــوات املسلحة األردنية إلـى التأكيد بأنها ستردع بالقوة وبال هــــوادة كــل مــن تــســول لــه نفسه املساس بأمن االردن واستقراره. ورأى مراقبون عسكريون، أن ميليشيا الحشد ماضية فـــي تــحــقــيــق مـــشـــروع الـــربـــط مـــع قوات األسـد وحلفائه ملحاصرة املعارضة من أجل تحقيق هدف السيطرة على مناطق غرب نينوى ومسك الحدود. مــــن جـــهـــة أخـــــــرى، أعـــلـــن مـــصـــدر أمني عراقي عن تحرير قضاء البعاج الواقع غربي املوصل من سيطرة تنظيم داعش اإلرهابي. وأفـــــــــاد املــــصــــدر بــــــأن طــــيــــران الجيش العراقي والقوة الجوية العراقية شاركتا في عملية استعادة القضاء. وفـي الـوقـت نفسه، صـدت قــوات عراقية مشتركة الـيـوم هجوما لتنظيم داعش على مواقعها غــرب قضاء بلد جنوبي محافظة صالح الدين.