فشل مخطط «قطرنة» االحتاد العربي
منذ أن استطاعت قطر السيطرة على االتــحــاد الخليجي لكرة الـــقـــدم ورئــاســتــه وجــعــل مــقــره الــــدوحــــة، وإغــــــراء دول الخليج بجوائز استطاعت إحضارها من شركة ام بي سليفا اإليطالية بعائد مادي يفوق جوائز البطوالت اآلسيوية والعربية، بهدف إعطاء رسالة عن قوتهم متى ما كانوا على رأس الهرم -منذ ذلك التاريخ- وهي تضع االتحاد العربي هدفا رئيسيا لها، إذ تسعى جاهدة لالستحواذ عليه بكل قواها، بيد أن كل املحاوالت فشلت لوجود الراحل األمير فيصل بن فهد، ومن بعده األمير سلطان بن فهد، ومن ثم األمير نواف بن فيصل. وأخـيـرا تجددت املـحـاوالت القطرية قبل تولي األمير تركي بن خالد، لكنها فشلت مجددا، واستطاعت اململكة العربية السعودية اإلبقاء على االتحاد العربي في الرياض وتحت رئاستها. ورغــم ذلــك، لـم يدخر األمـيـر تركي بـن خالد جهدا ملـد كـل حبال الود مجددا، إذ حاول إدخال قطر ضمن املنظومة العربية لكنه لــم يـجـد تـجـاوبـا منها بـعـد أن رفــض الـقـائـمـون عـلـى الرياضة هناك املشاركة في البطولة العربية لألندية التي ستقام منتصف الشهر القادم، رغم أنه خصص لها مقعدا للمشاركة دون خوض أي تصفيات. ولـــم يــتــوقــف األمــــر عــنــد ذلــــك، إذ إن الـتـنـصـل الــقــطــري جعلهم يرفضون ترشيح عضو في اللجنة التنفيذية باالتحاد العربي لــكــرة الــقــدم رغـــم وجــــود أعــضــاء مــن أكــثــر مــن 13 دولـــــة، إال أن الـدوحـة كشفت بــأن طموحها ليس عضوية اللجنة التنفيذية بل االستحواذ الكامل، كعادتها في شتى املجاالت، فهي تريد أن يتكرر ما حدث في االتحاد الخليجي لكرة القدم. وبحنكة األمير تركي بن خالد املعهودة وتعامله الذكي، قطع الــطــريــق أمــــام أي مــحــاولــه لـلـتـرشـح أمــامــه فــي رئــاســة االتحاد العربي، بعد أن وثق حصوله على األصوات بشكل مبكر، وهو ما جعله يفوز بالتزكية. كما أن تحقيقات الفساد ضد عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا القطري سعود املهندي أربكتهم وأفقدتهم التركيز على االتحاد العربي لكرة القدم.