خروج عن اإلجماع
أكد محلالن سياسيان أن قرار عدد من الدول العربية قطع عالقاتها مع قطر، سبقه الحوار مع املسؤولني القطريني بغية أن تقوم الدوحة بإعادة النظر في سياساتها املهددة ألمــن واســتــقــرار املنطقة واإلقـلـيـم الـعـربـي. وقـــال الدكتور عبدالله القباع أن مقاطعة السعودية والبحرين واإلمارات مصر لقطر كــان قــرارا صـارمـا، لسبب أن قطر انشقت عن اإلجــمــاع الــعــربــي وأخــــذت تـتـعـامـل مــع وبـشـكـل ســـري مع املنظمات اإلرهـابـيـة والـــدول الـداعـمـة لـهـا، وفــي مقدمتها إيران. مضيفا أن دول املنطقة العربية تستشعر أن قـــــرار قــطــع الـــعـــالقـــات مـــع الــــدوحــــة يؤكد عــزم الـــدول الخليجية على تـحـدي اإلرهاب, وأن قـطـر أصـبـحـت بـــؤرة سيئة تستخدمها املنظمات اإلرهـابـيـة لزعزعة أمــن واستقرار املنطقة. من جهته، أشار الدكتور علي التواتي إلـى أن قــرار املقاطعة لقطر سبقه تفاهمات وحــوارات مع املسؤولني القطريني، لكنها لم تؤد لنتيجة، في ظل إصرار الدوحة على سياساتها التصعيدية تجاه الدول العربية، بما فيها دول مجلس التعاون. وقال: في آخر لقاء جمعني ونخبة من الكتاب مع األمير سعود الفيصل – رحمه الله-، أكد سموه أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة سلم السلطة البنه تميم، لكنه لم يتنازل عن السياسة الخارجية القطرية القائمة على التدخل في شــؤون الــدول العربية، وأن هذه السياسة لم تتغير قد أنملة بمجيء تميم للسلطة في قطر. وتابع قائال «يبدو أن األمير تميم غير قـادر على تجنب سـيـاسـات والـــده الـسـابـقـة، بـل استمر بالتنسيق مـع قـيـادات اإلخـــوان املسلمني، الـذيـن يقومون بتنسيق مواقفهم مع الدوحة لزعزعة استقرار العديد من الــدول العربية، منها ليبيا التي رفــــــض فــيــهــا اإلخــــــــــوان املـــســـلـــمـــون نتائج االنتخابات بإيعاز من قطر، وشرعوا في تنفيذ عملياتهم اإلرهابية هناك.