فض «املجلس»
يشكل السعوديون الكتلة األكبر جماهيريا لدى القنوات الرياضية القطرية، العتماد تلك القنوات فــي بـرامـجـهـا عـلـى تغطية األحـــــداث الرياضية الــســعــوديــة، وبــالــتــالــي االعــتــمــاد عــلــى أصحاب الخبرة من الرياضيني واإلعاميني السعوديني لــتــضــمــن نــجــاحــهــا والـــتـــوســـع فــــي مشاهدتها واإلقبال الكبير الذي وصلت إليه. كـمـا اعــتــمــدت قــنــوات الــجــزيــرة الــريــاضــيــة bein sport منذ بدايتها على الخبرات السعودية من مقدمني ومحللني ومعلقني، ليساهموا في زيادة شعبية القناة ووصولها للجزء األكبر مشاهدة وتأثيرا، مــرورا بنواف التمياط وسامي الجابر وعـبـدالـعـزيـز الـبـكـر وانــتــهــاء بـعـبـدالـلـه الحربي وعيسى الحربني وفـهـد العتيبي، الـذيـن شكلت خبراتهم وشعبيتهم نقلة كبيرة لتلك القنوات. األمـــر نفسه ينطبق عـلـى أحــد أهــم الــبــرامــج في قــنــاة الــكــأس الــقــطــريــة «املــجــلــس»، الــــذي يشكل اإلعـامـيـون الـسـعـوديـون عصب الحياة فـيـه، إذ إن أيقونة ذلك البرنامج هي األحـداث الرياضية الــــســــعــــوديــــة ومـــنـــاقـــشـــتـــهـــا مـــــن خــــــال ضيوف الـبـرنـامـج، الـــذي أخــذ الجماهيرية فــي املتابعة بفضل املشاهد السعودي واإلعامي السعودي. وســـيـــضـــرب قـــطـــع الـــعـــاقـــات مــــع قـــطـــر كــــل تلك الــشــعــبــيــة لــلــقــنــوات والــــبــــرامــــج الـــتـــي اعتمدت بنسبة %90 على العناصر السعودية في كسب املشاهدين والجماهيرية. وسيفقد «املـجـلـس» أســمــاء مــؤثــرة فــي حضوره منها خليل الزياني، محيسن الجمعان، صالح الــداوود، فيصل أبو اثنني، مساعد العمري، فهد الـــروقـــي، مــدنــي رحــيــمــي، حــافــظ املـــدلـــج، سعود الـصـرامـي، عــادل عصام الـديـن، وفيصل الجفن، األمــــر الــــذي يـشـيـر إلـــى أن «املــجــلــس انــفــض من حاضريه ومتابعيه» في الوقت نفسه. فــــي الــــوقــــت ذاتــــــــه، أعـــلـــن عـــــدد مــــن اإلعاميني الــســعــوديــني الــعــامــلــني فـــي الــقــنــوات الرياضية الـقـطـريـة انسحابهم مــن تـلـك الــبــرامــج، مؤكدين عــبــر تــغــريــداتــهــم أنــهــم ســيــكــونــون قـلـبـا وقالبا مــع وطـنـهـم، واتـفـقـوا فــي تغريداتهم فــي تويتر عـلـى جملة واحـــدة وهــي «سـمـعـا وطــاعــة مللكنا ســلــمــان». وكــانــت مــصــادر أكــــدت بـــدء إجـــــراءات سحب ترخيص عمل قناة «الـجـزيـرة» القطرية، وإغاق مكاتبها في اململكة، وتوجيه السعوديني الـعـامـلـني فــي وســائــل إعـــام قـطـريـة باالستقالة وترك العمل بها. وتأتي هذه الخطوة تماشيا من إعان اململكة قطع عاقاتها مع قطر.