وطن لالنتماء

وقوة. في كل مرة يثبت أبناء هذا الوطن أنهم مع قيادتهم أكثر تماسكا والتفافا ـ أكدوا كما فعلوا دائما أنهم أعلى قدرة على مواجهة الظروف.. كل الظروف. ـ تتبدل األجيال ـ تتغير األحداث ـ تقسو األيام ـ ويبقى هذا الوطن قويا بأبنائه ـ شامخا بقياداته. ـ سامقا بمواقفه النابعة من ثوابته التي يرفض املزايدة عليها. ـ كلما تزايدت التحديات من حوله يزداد تماسكا وحضورا وهيبة. ـ ظل دائما يستمد هذا التماسك من والء وانتماء تاريخي نشأ على الثقة. ـ وبـنـي عـلـى املـحـبـة والـشـفـافـيـة مـنـذ مـرحـلـة املــؤســس، مـــرورا بكل قـيـاداتـه الـتـي حفظت للمواطن حقوقه، وللوطن مكانته وهيبته وريادته ألمتيه اإلسالمية والعربية. ـ هذا الوطن بني على أسس وشيد على قيم تتضاعف مع مسؤولية كل فرد. ـ وتتعمق مع األيام اعتزازا وتزداد انتماء. ...... فــجــر األمــــس كـــان الـــوطـــن كــلــه يــــردد مـــع قــيــادتــه وبــعــفــويــة سمعا وطاعة. ـ ويــردد بحب وفي مشهد وطني خالص ونقي نحن معك يا وطن في الضراء قبل السراء. ـ صــورة ال تظهر فـي أي بلد آخــر وال تجدها إال فـي وطــن ارتضت قيادته الشموخ واالتزان ـ ورفعت شعار السلم واألمن واالستقرار. ...... ـ كلنا اآلن والحقا ودوما مع الوطن ـ ولعل تلك املواقف العفوية والفطرية بعد قرار األمس خير شاهد ودليل على تلك اللحمة الوطنية. ـ مواقف نابعة من القلب يصعب اختصارها ألنها تحمل دالالت على االنتماء الحقيقي غير املصنوع أو املحشود. ـ وهو ما يجب أن نباهي به كل العالم. ـ فقبل هذا االلتفاف كان كل الوطن يرفض الدعوات املحرضة التي أرادت زعزعة أمننا ـ دون أن تعي حقيقة ارتباط أبناء اململكة بوطنهم ـ واليوم اململكة بحزمها وعزمها وتالحمها تسجل صورة ناصعة لعالقة القيادة بالشعب. ـ بل تقدم نموذجا حقيقيا ملعنى االنتماء في أعظم وحدة يشهدها التاريخ الحديث.