رابطة العالم اإلسالمي تؤيد قرار قطع العالقات مع قطر
اإلجراء يهدف إلى إيجاد الضمانات الالزمة حلفظ األمن ودحر عاديات الشر
قطع العالقات جاء وفق املقتضى الشرعي والقانوني واملنطقي جتاه املمارسات القطرية القيم والقوانني ترفض التدخل في الدول فضال عن زعزعة أمنها
أعــربــت رابــطــة الـعـالـم اإلســامــي عن تأييدها الكامل لقرار اململكة العربية السعودية واإلمارات العربية املتحدة والبحرين ومصر واليمن والحكومة الليبية املؤقتة قطع عاقتها مع دولة قطر، مشيرة إلى أن هذا اإلجراء جاء وفــق املقتضى الـشـرعـي والقانوني واملـنـطـقـي تــجــاه املــمــارســات التي تستهدف أمــن واستقرار الدول، من خال إيواء ودعـــــــــــم املنظمات والـــــــــجـــــــــمـــــــــاعـــــــــات اإلرهابية، متبوعًا بـــــــالـــــــتـــــــدخـــــــل في شؤونها والتأثير على وحدة شعوبها وتآلفها. وقـــالـــت الــرابــطــة في بــيــان صـحـفـي (حــصــلــت «عكاظ» عـــلـــى نــســخــة مـــنـــه) «لـــقـــد أصبحت مــــغــــذيــــات اإلرهـــــــــــــاب طــــــريــــــدة بعد مــحــاربــتــهــا ومــاحــقــة فــلــولــهــا على إثـــر انــكــشــاف تــدابــيــرهــا اإلجرامية فــي تـفـخـيـخ عــقــول الــشــبــاب وإثــــارة حـــمـــاســـتـــهـــم الـــديـــنـــيـــة نـــحـــو أفكار متطرفة إلى أن وجدت بيئة حاضنة وداعــمــة، بـل لـم يجد اإلرهـــاب منبرًا يستطيع مــن خـالـه تـمـريـر رسائله إال عـــن طـــريـــق مـــصـــدر هــــذا اإليـــــواء املــــجــــازف والـــخـــطـــر، والــــــذي لـــم يأل جـــهـــدًا فـــي تــســخــيــر إمــكــانــاتــه كافة بما في ذلك توظيف وسائل إعامه وتواصله املشبوه، ولن يكون هناك قلق أكثر من أن تراهن تلك املغذيات على حماية ورعاية دولٍٍة». وأضــافــت «وبــاســتــعــراض الرموز اإلجــرامــيــة للتنظيمات اإلرهــــــــابــــــــيــــــــة في داعش والقاعدة نـــــــجـــــــد أنـــــهـــــا خـــــرجـــــت من محاضنتلك ا لتنظيما ت والجماعات، وعـــــلـــــى رأســـــهـــــا ما يـــــســـــمـــــى بجماعة اإلخـــــــــوان املـــســـلـــمـــن، مـــنـــذ أن وضعت هذه الجماعة رسالتها وأهـــــدافـــــهـــــا نـــحـــو الـــــشـــــرارة األولــــــــى لــلــتــطــرف باسم الــــديــــن مــــن خــــــال ما يــــســــمــــى بـــــاإلســـــام الـــــــــــســـــــــــيـــــــــــاســـــــــــي، لــيــخــتــرق فطرة التدين املسالم في الوجدان املــــــــــســــــــــلــــــــــم ليحرف بعضها نحو تلك املزالق». وأكـــــدت الــرابــطــة إدراكـــهـــا مــن خال اسـتـطـاعـاتـهـا أن الــعــالــم اإلسامي عاش عبر تاريخه وهــــــــو ال يــعــرف هـــذا الــتــوظــيــف السياسي بــاســم اإلســــام فــي الــبــعــد اإلرهابي والــتــدخــل الــســافــر فــي شـــؤون الدول ومــحــاولــة الــتــســلــل لــعــقــول أبنائها وإثـــــــــارة ســكــيــنــتــهــا، واإلخـــــــال بـــالـــتـــزامـــاتـــهـــا وتعهداها اإلقـــلـــيـــمـــيـــة والـــــدولـــــيـــــة، ََ مــضــيــفــة «لـــقـــد ْْ ََّّ حولت هــــــــــذه التنظيمات والـــــــــجـــــــــمـــــــــاعـــــــــات نـــــــــــــظـــــــــــــريـــــــــــــات ًًِِ ٍٍ تــشــددديني مــــــــعــــــــزولــــــــة وكـامـنـة فـي دول عـديـدة لـم يتجاوز أثـــرهـــا صــفــحــات الــــــورق والتعبير املــجــرد عــن آرائـــهـــا، حــولــت بعضها إلــى عناصر نشطة استهدفت ـ بعد تــزويــدهــا بـأفـكـار متطرفة مـضـافـة ـ حمل الجميع على مفاهيمها الضالة وفــق عمل سياسي محموم مارست مــن خـالـه املــواجــهــة والعنف وأصـــــــبـــــــحـــــــت تـــــــصـــــــدر لــــــــداعــــــــش والــــــقــــــاعــــــدة مخرجات استدراجها لـــــشـــــبـــــاب ســـــــــــــذج تم تضليلهم وإقناعهم بــتــلــك األفــــكــــار، حتى امـــــــتـــــــد هـــــــــــذا الــــــشــــــرر للجاليات اإلسامية في الـعـديـد مــن دول العالم اســتــطــاع مــن خـــال حــراكــه املشبوه واملدعوم اختراق شبابها». وأوضــــحــــت الـــرابـــطـــة «لـــقـــد شهدت أحـــــــداث الـــتـــاريـــخ أن أي ديـــــن متى اختطف سياسيًا فإن نتائجه املسلم بــهــا هـــو زعـــزعـــة األمــــن واالستقرار والتدخل في شـؤون وحريات الدول والشعوب، واإلخـال بالقيم والنكث في العهود». واعتبرت اإلجراء الذي اتخذته اململكة العربية الـسـعـوديـة وشقيقاتها من الــــدول الــعــربــيــة واإلســامــيــة يهدف إلى إيجاد الضمانات الازمة لحفظ أمـنـهـا واســتــقــرارهــا ودحـــر عاديات الشر عنها. واخـتـتـمـت الــرابــطــة بـيـانـهـا بالقول «إن كـل متأمل بصير يــدرك أن هذه الدول بتاريخها الحافل باألنموذج األمــثــل فــي رعــايــة الــجــوار واإلخوة والــــصــــداقــــة واالعـــــتـــــدال والـــســـلـــم لم تــتــخــذ مــثــل هـــــذا الــــقــــرار لـــــوال أنها حملت عليه لحمايتها من مخاطر الـــــتـــــطـــــرف واإلرهـــــــــــــــاب، ولـــتـــعـــطـــي اململكة العربية السعودية بـــــــــــوصـــــــــــفـــــــــــهـــــــــــا مــظــلــة املسلمن ومــــرجــــعــــيــــتــــهــــم وحــــــــــــــاضــــــــــــــنــــــــــــــة مقدساتهم رسالة للجميع بأن اإلسام بـــــريء مـــن تــلــك األفكار املتطرفة، ومن كل راع وداعم لها، وأن ويـــات الـعـنـف واإلرهـــــاب التي عـانـى منها الجميع تتم صناعتها األولــيــة فــي تـلـك املــحــاضــن»، مؤكدة أن الـــقـــيـــم اإلســــامــــيــــة واإلنسانية والقوانن واألعــراف الدولية ترفض التدخل في شــؤون الــدول فضا عن الـعـمـل لــزعــزعــة أمـنـهـا واستقرارها مــــن خـــــال إيــــــــواء ودعــــــم املنظمات والــجــمــاعــات املــتــطــرفــة، والترويج اإلعامي ملخططاتها.