قانونيون لـ : جّمدوا عضوية قطر في املنظمات العربية واإلقليمية
أجــمــع مـحـامـون مختصون عـلـى أن الــقــانــون الدولي يجيز لكل دولــة حماية أمنها ومصالحها، ويفرض عقوبات على تجاوزات أي دولة تسعى إلــــى زعـــزعـــة أمــــن واســـتـــقـــرار أي دولــــة، مؤكدين لـ «عكاظ» أن قطر أثبتت أنها ابن عــاق تبنى الفكر اإلرهــابــي واإلخواني، مطالبن بالتصدي ملـؤامـرات قطر على الــصــعــيــد الــــدولــــي وطــــردهــــا وتجميد عـــضـــويـــتـــهـــا فـــــي املـــنـــظـــمـــات العربية واإلقليمية. وقــال عضو االتــحــاد الــدولــي للمحامن املــحــامــي مــاجــد قـــــاروب: «هــــذا الــقــرار يـعـتـبـر مــن أهم وأقوى القرارات السعودية في مكافحة اإلرهاب، ويمثل رسالة قوية للعالم وللداخل العربي واإلسالمي، ألننا أوضــحــنــا االبـــن الــعــاق والــضــال والــــذي مـــول وخطط ونفذ اإلرهـــاب ودعـمـه ماليا وسياسيا، واألخـطـر من ذلك إعالميا وعقائديا، من خالل التحالف مع جماعة اإلخــــــوان املــحــظــورة وأذنــابــهــا املـتـمـثـلـة فــي القاعدة والحوثين وداعـش وحـزب الله، ويتواصل هذا االبن العاق مع رأس الفتنة في «طهران الخمينية» وسفاح العصر الحديث بشار األسد ونظامه القمعي الفاشي. ودعــا قـــاروب مشاهير الـتـواصـل االجـتـمـاعـي مــن كل الـقـطـاعـات والــفــئــات الــدعــويــة والدينية والرياضية والثقافية واإلعـالمـيـة ممن لــديــهــم مــتــابــعــات مــلــيــونــيــة فــأكــثــر إلى املـسـاهـمـة الــواضــحــة والــصــريــحــة لدعم الــــقــــرار الـــســـعـــودي اإلمـــــاراتـــــي املصري الــبــحــريــنــي اإلمــــاراتــــي املــعــتــدل وفضح تآمر النظام القطري وتحالفه الشيطاني مع إيران واإلخوان. وأضــــاف: إن بــذل الـجـهـود إلقــصــاء قطر عن تنظيم كأس العالم هو إحدى السبل لكشف زيفها على مستوى كافة الشعوب والدول في العالم، لتصبح هذه املناسبة كارثة ووبال على قطر تستخدم ضدهم عــوضــًا عـــن مـخـطـطـهـا فـــي أن تــكــون ذات شــــأن على املـسـتـوى الــعــاملــي، وبـالـتـالـي تسقط أهــم أدواتــهــا في الترويج لقطر املتمثلة في قناة (بي إن سبورت) التي تعتبر من أهم أدوات انتشار الفكر القطري بجانب قناة الجزيرة. وزاد: «إن األيادي الخفية القطرية ورموزها وفـــكـــرهـــا اإلخـــــوانـــــي واإلرهـــــابـــــي واضــــــح وجـــلـــي في مؤسسات املجتمع املدني الدولية في شتى املجاالت، خصوصا الحقوقية في تزويدها بتقارير ومعلومات مــضــلــلــة ضـــــد دول وشـــــعـــــوب املنطقة الـــعـــربـــيـــة، وخـــصـــوصـــا دول االعــــتــــدال السعودية واإلمــارات ومصر والبحرين، األمـر الـذي يستلزم التصدي للمؤامرات القطرية على الصعيد الـدولـي وطردها وتـــجـــمـــيـــد عـــضـــويـــتـــهـــا فـــــي املنظمات الــعــربــيــة واإلقــلــيــمــيــة، فــضــال عــن جميع رموز النظام القطري املباشرة واملتبنية فكرها اإلخواني واإلرهابي». من جهته، أكـد رئيس مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي املحامي ياسن خياط أن سـيـاسـة املـمـلـكـة تـرتـكـز عـلـى أســـس احــتــرام العالقات الــدولــيــة وفـــق االتــفــاقــات الــدولــيــة، وعـــدم الــتــدخــل في شــؤون اآلخـريـن وعــدم السماح لآلخرين بزعزعة أمن واستقرار املنطقة، وقـال: «يأتي موقف اململكة الحازم متمشيا مع القانون الدولي، خصوصا أن قطر تسعى من خـالل أفعالها إلـى زعزعة األمــن واحتضان ودعم اإلرهاب». وقــال أســتــاذ األنـظـمـة وعـضـو مجمع الفقه اإلسالمي الدكتور حسن سفر إن ميثاق األمـم املتحدة يمنع أي دولــة من التدخل بشكل مباشر أو غير مــبــاشــر، وألي سـبـب كـــان، فــي الشؤون الداخلية والخارجية ألي دولــة أخرى؛ إذ ينص امليثاق األساسي على احترام سيادة الدول بصرف النظر عن نظمها السياسية أو االقتصادية أو االجتماعية أو مستويات نموها. واعتبر قاضي املحكمة الدولية لتسوية املــــنــــازعــــات الـــتـــجـــاريـــة بــلــنــدن وعضو اتـحـاد التحكيم الـدولـي فـي بروكسل املحامي صالح الغامدي قرار اململكة لقطع العالقات مع قطر من ضمن الـتـصـرفـات املــنــفــردة املــشــروعــة وفــق الــقــانــون الدولي والــتــي تجيز ألي دولـــة قـطـع عـالقـاتـهـا الدبلوماسية أو القنصلية مع دولـة أخــرى، وذلـك دون الحاجة إلى الحصول على موافقة الدولة األخرى.