Okaz

«العدل» حتسم جدلية املادة ..18 شهادة الشريعة شرط لترافع ممثلي الشركات

- فاطمة آل دبيس (الدمام) @faldubais

كـشـفـت مــصــادر لـــ«عــكــاظ» أن وزارة العدل حـسـمـت جـدلـيـة الـتـشـكـي­ـك فــي املــــادة 18 من نـــظـــام املـــحـــ­امـــاة الــخــاصـ­ـة بــمــن لــهــم أحقية الترافع أمـام املحاكم أو ديــوان املظالم، التي اعــتــبــ­رهــا مــحــامــ­ون أنــهــا تـتـسـبـب فــي تدني مــهــنــت­ــهــم وتــتــيــ­ح اقـــتـــح­ـــام الــــدخــ­ــاء املهنة مستغلني فجوات النظام. ووفق املصادر فإن الوزارة أقرت شرط املؤهل العالي - الـشـهـادة الجامعية فـي تخصصي الـشـريـعـ­ة أو األنـظـمـة - كـحـد أدنـــى ملؤهات املمثل النظامي للشخص املعنوي (املقصود به الشركات) الذي يحق له الترافع عن الغير. وكانت الفقرة «ج» في املادة 18 أعطت أحقية الــتــراف­ــع لــهــؤالء املـمـثـلـ­ني الـنـظـامـ­يـني ضمن خمسة استثناءات يقبل ترافعهم عـن الغير دون املحامني املقيدين في جدول املمارسني. وهــي الـفـقـرة الـتـي اعـتـبـرهـ­ا مـحـامـون تمثل خرقا لبرنامج حماية املحامني. لكن املصادر أكـدت لـ«عكاظ» أن وزيـر العدل الـــدكـــ­تـــور ولـــيـــد الــصــمــ­عــانــي أضــــــاف فقرة لائحة التنفيذية لنظام املحاماة تنص على أنــه «يجب أن يعد فـي حكم املمثل النظامي للشخصية املعنوية الخاصة بعد الترخيص لـهـم مــن اإلدارة» مـوظـفـو اإلدارات املعنوية الــــخـــ­ـاصــــة «بــــمــــ­وجــــب وكـــــالـ­ــــة مـــــن صاحب الــصــاحـ­ـيــة، عــلــى أن يــتــوافـ­ـر فــيــه شــــرط أن يكون موظفا تابعا للشخص املعنوي وفق نظام العمل، وأن يكون املوظف حاصا على شـــهـــاد­ة جــامــعــ­يــة عــلــى األقـــــل فـــي تخصص الــشــريـ­ـعــة أو األنــظــم­ــة مـــن إحـــــدى جامعات اململكة أو ما يعادلها خارج اململكة، ويلتزم املــوظــف­ــون بــالــواج­ــبــات املــهــنـ­ـيــة املنصوص عليها نظامًا». وطالب محامون بإلزام الشركات بأن يكون املــمــثـ­ـل الــنــظــ­امــي لـلـشـخـص املــعــنـ­ـوي بذات شــروط املحامي املـرخـص، مـا يفتح - حسب قــولــهــ­م - بـــابـــا فـــي الـــوظـــ­ائـــف ويــســاهـ­ـم في إيـــجـــا­د مـتـنـفـس واســــع لــخــريــ­جــي الشريعة والــــــق­ــــــانــ­ــــون بــــــــد­ل الـــــوظـ­ــــائــــ­ـف التقليدية (التدريس، والوظائف الحكومية اإلدارية)، كما سيساهم بشكل مباشر في رقـي املهنة، بدال من اقتحام املهنة من معقبني تستغلهم الشركات لالتفاف على املــادة 40 من نظام املــحــام­ــاة الــتــي تـمـنـع االســتــع­ــانــة بمحامني غـيـر ســعــوديـ­ـني، إذ يـتـم اســتــغــ­ال املــــادة 41 من النظام نفسه التي تتيح تعيني محامني أجــانــب بـمـوجـب عـقـد عــمــل، ويــتــم االلتفاف عـــلـــى عــــــدم جــــــــو­از تــــرافــ­ــعــــه أمــــــــ­ام الجهات القضائية بمجموعة مــن املعقبني، مــا يعد خرقا لبرنامج حماية املحامني.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia