التحالف يقصف ميليشيات إيرانية وقوات لألسد
للمرة الثانية في أقل من شهر، وجه التحالف الـــذي تــقــوده الــواليــات املـتـحـدة ضــد تنظيم داعـــش ضــربــة جــديــدة أمــس (الــثــالثــاء) ضد ميليشيات إيرانية وعراقية تدعم قوات األسد قـــال إنــهــا هــــددت الـــقـــوات األمــريــكــيــة وقوات متحالفة معها متمركزة في جنوب سورية في أحدث مؤشر على تزايد التوتر باملنطقة. وقـــــال الــتــحــالــف فـــي بــيــان «رغـــــم تحذيرات سـابـقـة دخـلـت قـــوات مــؤيــدة للنظام مناطق عدم االشتباك املتفق عليها بدبابة ومدفعية وأسلحة مضادة للطائرات ومركبات مسلحة وأكثر من 60 جنديا». يــأتــي ذلــــك، فــي الــوقــت الــــذي دعـــم التحالف الدولي قوات سورية الديموقراطية في العبور إلى أحد أطراف الرقة عبر نهر الفرات. وأشــار املتحدث باسم التحالف ريـان ديلون فــي اتــصــال هـاتـفـي إلـــى أنـــه مــع تــقــدم قوات سـوريـة الديموقراطية إلــى ضـواحـي املدينة أمس، شن التحالف ضربات جوية ومدفعية على دفاعات التنظيم. فـي غـضـون ذلــك، أفــاد تحالف قــوات سورية الديموقراطية أنه بدأ معركة النتزاع السيطرة عـلـى مـديـنـة الــرقــة مـعـقـل تنظيم داعـــش في سورية بشن هجمات من شرق وغرب وشمال املدينة. وبـيـنـمـا حـــذر الـتـحـالـف الـــدولـــي مــن معركة «صــعــبــة وطــويــلــة»، رجــحــت قــــوات «سورية الـديـمـوقـراطـيـة» سـقـوط الـرقـة خــالل أسابيع أو شـهـر. وتـوقـعـت أن تـكـون املـعـركـة شرسة. وأوضـــح أن الـتـحـالـف بـقـيـادة أمـريـكـا يلعب دورا كـبـيـرا جــدا فــي هـجـوم الــرقــة بضربات جوية، فضال عن قوات على األرض إلى جانب قـوات «سورية الديموقراطية». ولم يستبعد أن يكون سقوط الـرقـة سريعًا خــالل أسابيع أو شــهــر نـتـيـجـة ارتـــبـــاك الـتـنـظـيـم املتطرف وتضعضع صفوفه، خصوصا بعد الهزائم الـــتـــي تـــعـــرض لــهــا فـــي الــعــديــد مـــن مناطق سيطرته في العراق وسورية. فيما حذر التحالف بقيادة الواليات املتحدة أمـــس، مــن أن مـعـركـة انــتــزاع الـسـيـطـرة على الرقة ستكون «طويلة وصعبة». مـــن جــهــة أخــــــرى، أفـــــاد نــاشــطــون مـــن الرقة أن التنظيم خـسـر خــالل الـحـمـلـة عـلـى الرقة قـيـادات رفيعة، أصـابـت معنويات التنظيم، مؤكدين أن التنظيم بات يدرك خسارة املعركة في الرقة.