«الدوحة» أكبر بنك مركزي لتمويل اإلرهاب «العابر للقارات»!

تحت غطاء العمل الخيري، تنطلق قطر عبر 5 مؤسسات خيرية تتخذ من الدوحة مقرًا لها، لتنفيذ أكبر عمليات التمويل اإلرهابية العابرة للقارات، ما جعل من هذه الدولة الصغيرة، تتحول إلى أكبر بنك مركزي لتمويل اإلرهاب «العابر للقارات». وأعـلـنـت 4 دول عـربـيـة: السعودية واإلمــــارات والبحرين ومـصـر، في بيان مشترك أمـس األول (الخميس)، قائمة تضم 59 فــردًا و21 كيانًا مرتبطة بقطر، وصنفتها في قوائم اإلرهـاب املحظورة لديها، وبينت الدول األربع في بيان مشترك، أن هؤالء األشخاص والكيانات املدعومة مـن قطر، تخدم أجـنـدات مشبوهة فـي مؤشر على ازدواجــيــة السياسة القطرية التي تعلن محاربة اإلرهــاب من جهة، وتمويل ودعــم وإيواء مختلف التنظيمات اإلرهابية من جهة أخرى. وضمن قائمة الكيانات القطرية املحظورة، مؤسسات خيرية عدة تتخذ من الدوحة مقرًا لها، أبرزها مركز قطر للعمل التطوعي، وشركة دوحة أبل (شركة إنترنت ودعم تكنولوجي)، وقطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ عيد آل ثـانـي الخيرية، ومـؤسـسـة الشيخ ثـانـي بـن عبدالله للخدمات اإلنسانية (راف). وتتخذ هذه املؤسسات من العمل الخيري غطاء لها لدعم وتمويل الجماعات اإلرهابية في مختلف الدول، أبرزها مؤسسة عيد الخيرية التي يضم مجلس إدارتها عبدالرحمن النعيمي القيادي في تنظيم «القاعدة» واملصنف على قوائم اإلرهــاب في األمـم املتحدة. وأشارت تقارير أممية إلى أن هناك عالقة غير طبيعية بني مؤسسة عيد الخيرية وبني عبدالرحمن النعيمي، وهو قطري تم تصنيفه أيضا أمس على قوائم اإلرهاب، ويعتبر إحدى الشخصيات املصنفة من قبل األمم املتحدة داعما لإلرهاب، وال يزال مطلوبًا بتهم رعاية وتمويل املنظمات اإلرهــابــيــة، وبحسب تـقـاريـر أمريكية فــإن النعيمي يعيش حاليا في قطر. ونشرت املؤسسة على موقعها اإللكتروني بيانا (اطلعت عليه «عكاظ»)، تؤكد من خالله أن عبدالرحمن النعيمي القيادي في تنظيم «القاعدة»، كان يعمل عضوًا سابقًا في مجلس اإلدارة، وانتهت عالقته باملؤسسة منذ عام 1999 وال يوجد له أي دور حالي في املؤسسة منذ ذلك الحني - بحسب زعمها. وكان دعاة روجـوا بشكل كبير خالل السنوات املاضية لهذه الكيانات املــصــنــفــة إرهـــابـــيـــًا، خــصــوصــا مــؤســســات «راف»، و«قـــطـــر»، و«عيد» الــخــيــريــة، وأطــلــقــوا دعــــوات لـكـل مــن يــرغــب فــي الــتــبــرع ملــن وصفوهم بإخوانهم «املجاهدين» بالتوجه لهذه الكيانات، كما وضعوا حسابات بنكية وأرقام اتصال لهذه املؤسسات. وتـعـرف «راف» عـن نفسها عبر موقعها اإللـكـتـرونـي، بأنها مؤسسة خيرية -كنظيراتها من املؤسسات الخيرية القطرية- وتسعى إلعطاء هذا اإلحساس النبيل باآلخر بعده التنظيمي املؤسساتي من خالل مد يد العون لتلك الشعوب التي تعاني من الفقر املدقع، والجوع القاتل، وتعيش بني نار الحروب. تقارير أممية تؤكد تساهل السلطات القطرية في مراقبة عمل الجمعيات الخيرية واملنظمات واألشـخـاص الذين يعملون على جمع التبرعات وإرسالها لجهات خارجية، إذ ال تهتم هذه الجمعيات بالداخل القطري وحاجات املجتمع كما تهتم بإرسال النقود للخارج.