الراشد أسقط قناع مرتزقة اإلعالم
في خضم األحـداث التي تعصف بالدوحة، ال يمكن ملـــن يــشــاهــد حـنـقـة إعــامــيــي عــزمــي بـــشـــارة وزمرة املـأزومـن في قناة الجزيرة، إال ويــدرك حجم القلق الـــذي يــســاورهــم إزاء الــخــنــاق الـــذي يـضـيـق عليهم وســقــوط أقنعتهم واحـــدا تـلـو اآلخـــر. جــن جنونهم وخرجت أبواقهم هـذه املــرة دون أن تحسب حسابا للمهنية التي لطاملا تخفوا خلفها لخداع مشاهديهم، لكنهم جـوبـهـوا بجيش اإلعـــام الـسـعـودي الـــذي ال يــســاوم عـلـى محبة وطـنـه مهما كــان الـثـمـن، فبعد الــســوري فـيـصـل الــقــاســم الـــذي أظـــل طريقه بـــن الــتــصــفــيــق والــلــطــم هــنــا وهـــنـــاك، لم يكن للفلسطيني جمال ريان إال الخروج والــصــراخ داخــل وخـــارج قـنـاتـه، متغنيا بـالـشـرذمـة الـتـي يـقـتـات عليها ومسوقا لكذبة التهكير املفضوحة، شانا هجوما عــقــيــمــا ومـــفـــضـــوحـــا عـــلـــى إعامين ووســــــائــــــل إعـــــــــام سعودية عــصــيــة عــلــى االختراقات املزعومة. كان مثيرًا لتهكم مـغـرديـن خليجين أن يـخـرج الفلسطيني األردني «ريان» من نفس خندق ابن جلدته اإلسرائيلي عزمي بــشــارة، ليتحدث عـن الـعـاقـات الخليجية القطرية وهو الذي ما فتئ منذ سنوات يدس حقده في كل ما يهم الخليج، بعد أن صار قضيته األولـى وأضحت «فلسطن» أداة يستغلها لاستعطاف والتعاطف. وحن يأتي على ذكر رمـوز رسخت ملفاهيم اإلعام املعتدل، فهو يمني النفس ببريق يتوكأ عليه بعد أن غــرق فــي وحــل ألـفـاظـه وتـفـكـيـره املــرتــزق، وعلى رأسهم اإلعـامـي القدير عبدالراحمن الـراشـد، الذي وصفه وزيــر الدولة للشؤون الخارجية اإلماراتي أنور قرقاش بموثق صوت العقل واالتزان واالعـتـدال، كاتب عن ألف كاتب، بينما أطــلــق مـــغـــردون وســمــا عــنــه بعنوان #عــبــدالــرحــمــن_الــراشــد_يــمــثــلــنــي، لم يــلــبــث أن بــلــغ الـــتـــرنـــد، حــمــل رسائل مــخــتــلــفــة ومــــبــــاشــــرة فـــــي أن «اللعبة اإلعامية انتهت» وأن قناع مــهــنــيــتــهــم قــــد أمــــاط الـــلـــثـــام عــــن وجههم التحريضي الشاحب.