الهوتي.. إخواني شّكل تنظيمًا سريًا في اإلمارات
لم يكن ظهور «اإلمــاراتــي» حسن أحــــمــــد الـــــدقـــــي الهوتي غـــــريـــــبـــــا ضـــــمـــــن قائمة األشــــخــــاص والكيانات الـــداعـــمـــة لــــإلرهــــاب، بعد أن تــــنــــكــــر لـــــــــــدور بـــــــالده وشـــــــــرع فــــــي مهاجمتها مـــن تــركــيــا، ووســــط تنظيم «داعــش» اإلرهــابــي، ليتحول مــن مــحــاســب مــالــي إلـــى منظر ومــشــرع ومــفــكــر رغـــم أنـــه فـقـيـر فــي علمه الديني والشرعي. وعـــــرف عـــن الــهــوتــي كــثــرة تــــــردده عــلــى قطر، إذ يـتـلـقـى مـنـهـا الــدعــم بـحـجـة أنـــه وجـــه إعالمي يـظـهـر عــلــى قــنــاة الـفـتـنـة «الـــجـــزيـــرة» مــرتــديــا زورا قناع «املفكر» والـقـيـادي اإلسـالمـي ضمن استضافتها املــتــكــررة لـــقـــادة اإلخــــــوان، وهـــو نـــمـــوذج بــــارز لإلخواني املتطرف الـهـارب من وجـه العدالة اإلمـاراتـيـة التي طالبته مــرات عــدة للمثول أمامها ضمن قائمة املتهمن بتشكيل املعروفة باسم أحداث أسيوط. وصــــدر ضـــده حــكــم بـــاإلعـــدام في قــضــيــة أحــــــداث الــشــغــب بمسجد االستقامة فـي الجيزة، ومعروف عــــنــــه تـــصـــريـــحـــاتـــه التكفيرية الـتـي كــف عنها أخــيــرا بطلب من الحكومة القطرية، كما توقف عن التدوين على «فيسبوك». الـتـنـظـيـم الــســري اإلخــوانــي فــي أبــوظــبــي، وهــو ضـلـيـع في التحريض على اإلرهـاب، ويقدم خبراته القديمة للراغبن في االلتحاق باملجموعات املتطرفة من الشباب، وقد التقى قيادات «داعش» مرات عدة، وشارك في التواجد على األراضــي السورية وكــان سببا في تأخر الحسم لصالح املعارضة بكشفه مخططاتهم وتحركاتهم. وتبرأت أسرة الهوتي الدقي منه، بعد أن زعم أنه مضطهد ومحارب من السلطة اإلماراتية كـمـعـارض نـشـط عـلـى اإلنــتــرنــت، قـبـل أن يبدأ مــشــاركــات فـعـلـيـة داخــــل مــحــافــل ومؤتمرات وندوات املتطرفن في دول تنشط بها جماعة اإلخــوان التي تنكرت له داخـل اإلمــارات بعد أن ظهر مرارا مع تنظيم «داعش». حسن أحـمـد الـهـوتـي الــدقــي، ولــد عــام 1957 بمدينة رأس الـخـيـمـة، وحــصــل عـلـى شــهــادة بــكــالــوريــوس مـحـاسـبـة من جامعة اإلمارات عام ،1981 وعمل محاسبا منذ عام 1976 إلـــى ،1981 قــبــل أن يـصـبـح مــديــرا عــامــا لــدائــرة البعثات والعالقات الثقافية في وزارة التربية والتعليم عام ،1982 وبحكم هذا املنصب، كان أيضا أمن عام اللجنة الوطنية للثقافة والتربية والتعليم.