توغل «احلشد» في سورية.. جرس إنذار للمنطقة
اعــتــبــر رئــيــس حـــزب املـسـتـقـبـل الــعــراقــي انتفاض قــمــبــر، إعـــــــادة انـــتـــخـــاب حــســن روحــــانــــي رئيسا للنظام اإليــرانــي ال تعني انتهاء عهد املحافظني املتشددين في إيران، محذرا من أن توغل ميليشيا «الــحــشــد الـشـعـبـي» فــي األراضـــــي الــســوريــة «جرس إنـــذار» للمنطقة.. وقــال فـي حـديـث إلــى «عــكــاظ»: إن الــقــمــة اإلســامــيــة – الــعــربــيــة – األمريكية الـتـي استضافتها الــريــاض أخيرا، بداية مهمة للتخلص من اإلرهاب الـذي تعاني منه املنطقة بشكليه «اإليــرانــي» و«الــداعــشــي». وأشار إلى أنه يوجد في إيران دولتان، الدولة التي يمثلها الــرئــيــس، ودولــــة الــحــرس الـــثـــوري الــتــي تــقــوم على زعزعة األمن واالستقرار خارج إيران، كما في العراق وسورية واليمن ولبنان، موضحا أن تغير الرئيس اإليراني ال يؤثر على نهج سياسات الحرس الثوري. وحول رؤيته للعاقات اإليرانية العراقية، قال إن القرار العراقي مرتبط وبشكل جذري بفيلق القدس وغيره من امليليشيات املسلحة اإليرانية. وفــي مـا يتعلق بتوغل ميليشيا الحشد فـي األراضي السورية، أوضح أن ذلك يهدف إلى فتح طريق بني إيران والبحر املتوسط، ولم يحدث أن دشنته إيران على مدى تاريخ املنطقة املمتد منذ آالف السنني، وتابع «هذا أمر خطير للغاية ولن تنحصر تداعياته السلبية على دول اإلقليم وإنما على أوروبا والعالم». وأضاف أن الواليات املتحدة مطالبة بأن تنظر للمشروع اإليراني بالجدية والخطورة التي يمثلها على املنطقة والعالم. وقـال قمبر إن اإليرانيني يحاولون الترويج لروحاني بـأنـه الـرئـيـس األكــثــر اعــتــداال، مـشـيـرا إلــى أن روحاني يــعــرف جــيــدا أن نــظــامــه املـسـيـطـر عـلـيـه مــن قــبــل علي خامنئي يعتمد على التدخل في شؤون الدول الداخلية، وزاد «لــــن يــبــقــى روحــــانــــي فـــي مــوقــعــه دون مسايرة الــتــيــارات املــتــطــرفــة، بــل عـلـيـه أن يـظـهـر الـخـشـونـة في خطاباته تجاه دول املنطقة والواليات املتحدة والظهور بمظهر املـتـشـدد. واعـتـبـر أن قــراراتــه الـتـي جـــاءت بعد إعادة انتخابه ماهي إال رسائل للداخل اإليراني، الغاية منها إرضاء التيارات املتطرفة التي خسرت االنتخابات بشكل شكلي. ولفت إلى أن السياسات اإليرانية ال يمكن لها أن تتغير مع وجود خامنئي في الحكم. وحـول جدية إدارة الرئيس ترمب في تغيير السياسات األمريكية السابقة تجاه إيران، أوضح أن مجموعة األمن القومي، إضافة إلى أطياف املؤسسات الفكرية األمريكية، تعادي النظام اإليراني، معربا عن ثقته بأن إدارة ترمب جادة في تنفيذ سياساتها التي تختلف كليا عن سياسة سلفه أوباما. وأضاف أن هذه السياسات ينفذها أشخاص مــعــروفــون بـعـدائـهـم لـلـنـظـام اإليــرانــي كمستشار األمن القومي مكماستر الذي يعرف جيدا األساليب اإليرانية التي تسببت بمقتل آالف املدنيني العراقيني، فضا عن وزيــر الدفاع جيمس ماتيس صاحب املواقف املتشددة من النظام اإليراني، بيد أنه قال إنه ال يعرف حتى اآلن ما هو األسلوب الذي ستتبعه اإلدارة األمريكية لتطبيق سياساتها، والتي يجب أن تتركز على الحد من نشاط امليليشيات اإليرانية في سورية واليمن والعراق.