: األهم.. «هوية» الرئيس
من قبل الهيئة العامة للرياضة كانت بمثابة ردود أفعال لحل األحــداث في حينها وليست مـبـادرات بمفهوم إطفاء الحرائق لوضع الحلول الجذرية لنادي االتحاد وغيره». وأضــاف رفـة في حديثه الخاص إلـى «عـكـاظ»: «ال تهمني طريقة اختيار الرئيس الـقـادم لنادي االتـحـاد ســواء كانت باالنتخاب أو التكليف بقدر ما تهمني هوية ذلك الرئيس ومــــدى قــدرتــه املــالــيــة أو الــدعــم املــالــي الــــذي سـيـحـظـى به، وإمـكـانـاتـه وخـبـرتـه اإلداريــــة فـي إدارة األنــديــة، خصوصا نادي االتحاد الذي يعج باملشكالت اإلدارية واملالية، إضافة إلى هوية عناصر مجلس إدارته، خصوصا أمني الصندوق وأمـــني عــام الــنــادي؛ الـتـي تمكنهم مــن إدارة نــاد يـعـد أحد أركــان الكرة السعودية. وفـي ظل الظروف املالية الخارجة عن السيطرة، فإن أي متفحص للساحة الرياضية سيكتشف أن الساحة ال توجد بها شخصية تجمع بني الخبرة اإلدارية واملالية في الوقت الحالي، وإن عناصر الخبرة والقدرة على الـدعـم واسـتـجـالب الـدعـم املـالـي تجعل حظوظ البحث عن تلك الشخصية ضعيفة إلى درجة كبيرة. إن عنصر الكفاء ة اإلدارية سهل الوصول إليه، فنادي االتحاد يزخر برجاالته وشبابه ولكن املشكلة تكمن في القدرة على استجالب الدعم املالي لسد الثغرة املالية الخانقة الخارجة عن السيطرة، خصوصا في االلتزامات قصيرة األجل». وأضاف املستشار املالي: «طالبت منذ أكثر من 10 سنوات بــإقــامــة االنــتــخــابــات اإللــكــتــرونــيــة وتــعــويــم االنتخابات أمــام عـمـوم الجماهير االتـحـاديـة لضمان إلـغـاء التكتالت املمنهجة التي أضرت بالنادي ومستقبله، وبالتالي نترك املجال للجماهير في تحمل مسؤولية اختيارها للرئيس ومجلس إدارتـــه مـن خــالل آلـيـات حيادية ال تحد مـن قدرة محدودية املنتخبني. فنجاح االنتخابات اإللكترونية يمكن أن يخدم القاعدة الواسعة من الجماهير االتحادية شريطة تخفيض رســـوم الـعـضـويـة للعضو الـعـامـل لـضـمـان أكبر مشاركة ممكنة تتوافق مع القدرات املالية للسواد األعظم منهم، ويـكـون ذلــك إمــا بالتخفيض أو التقسيط، مـع منح امتيازات أخرى للناخب ال تقتصر على االنتخاب فقط بل ميزات إضافية محفزة لالشتراك». واختتم منير رفة حديثه بالقول إنه يرى أن يكون هناك تكليف ال تـزيـد مـدتـه على أربـعـة إلــى ستة أشـهـر إلدارة اتــحــاديــة مــؤقــتــة مـــحـــدودة الــعــدد ذات خــبــرة قانونية ومالية وإداريــة، أو تمديد فترة اإلدارة الحالية إلصدار مركز مالي واضــح، إذ يعتقد أن اإلدارة الحالية قطعت شــوطــا مـتـقـدمـا فـيـه تـمـهـيـدا لـالنـتـخـابـات اإللكترونية املـحـايـدة الـتـي تحمل عـشـاق الــنــادي مـسـؤولـيـة اختيار الرئيس ومجلس إدارته.