Okaz

ﺗﻜﺸﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻹﻳﻮﺍء ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺢ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ

-

علمت «عكاظ» من مصادر خليجية متطابقة، أن إيــران وقطر تورطتا في دعـم طالبان في خطوة أخيرة ملحاربة «داعــش» املوجود في مــنــاطــ­ق الــشــمــ­ال مــن أفــغــانـ­ـســتــان، وتورطت طــهــران والــدوحــ­ة فــي تسليح حـركـة طالبان لحسابات دولـيـة، والـهـدف أن تساعد حركة طالبان في القضاء على «داعش» في الشمال، وتستمر معاركها في الجنوب؛ للضغط على القوات األمريكية للخروج من أفغانستان. وتشير املصادر الخليجية املتطابقة إلى أن حـكـومـتـي طــهــران والــدوحــ­ة قـامـتـا بتسليح حركة طالبان منذ أن شنت الواليات املتحدة األمريكية عمليات تطهير األراضي األفغانية من تنظيم القاعدة، إذ كشفت وثائق (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منها) أن االئتالف الوطني األفغاني الذي تستضيفه حكومة قطر، افتتح مكتبا سياسيا لـ «حركة طالبان» في الدوحة، فــي مــحــاولـ­ـة إلـــى مــســانــ­دة طــالــبــ­ان الختراق الحكومة األفغانية الجديدة. وفي عام ،2016 عقدت الدوحة حوارًا وطنيًا أفـغـانـيـًا ملمثلي حــركــة طــالــبــ­ان، مستضيفة شـخـصـيـات فــاعــلــ­ة عــلــى الــســاحـ­ـة األفغانية ملــــدة يـــومـــن، فـــي مــحــاولـ­ـة لــتــســو­يــة الحوار األفــــغـ­ـــانــــي، وإقـــــحـ­ــــام الـــحـــر­كـــة فــــي السلطة السياسية واملتنفذة في كابول، إذ استضافت شــخــصــي­ــات تــحـــت غـــطـــاء االئـــــت­ـــــالف، وكان أبرزهم رئيس املكتب السياسي للحركة شير محمد عباس ستانكزاي، ونائب رئيس املكتب السياسي عبدالسالم حنفي، واملتحدث باسم املكتب السياسي الدكتور محمد نعيم، مولري شهاب الدين دوالر، مولوي سيد رسول، القارئ ديـن محمد حنيف، سهيل شاهن، عبداألحد جـهـانـكـي­ـروال، الـحـاج محمد زاهــد أحمدزاي، مـحـمـد داؤود، عــمــار يــاســر. وأكــــدت الوثائق أن الــحــكــ­ومــة الــقــطــ­ريــة قــامــت بـــإيـــو­اء أعضاء مــكــتــب حـــركـــة طــالــبــ­ان األفــغــا­نــيــة السياسي فـي (الــدوحــة)، والبالغ عـددهـم 51، إذ تكفلت بتوفير السكن والنفقات املالية لهم وألسرهم. وتؤكد الوثائق أن قيادة الحركة طالبت بفتح مكاتب سرية في الدوحة، إال أن القيادة العليا للحركة املال محمد عمر فضل االكتفاء باملكتب السياسي املوجود في دولة قطر. وعندما اعتقلت الحكومة األفغانية قيادين بـــارزيــ­ـن فــي حــركــة طــالــبــ­ان، ســعــت الحكومة القطرية لإلفراج عنهما، أو تقديم التسهيالت لــهــمــا فــــي الـــســـج­ـــن، إذ تــــحــــ­اول عـــبـــر تقديم خدماتها لحركة طالبان إلى تنفيذ مشاريعها في زعزعة األمن ليس في البيت الخليجي أو العربي وحسب، بل امتد ذلك إلى أن يصل إلى أفغانستان، واحتواء العناصر األخطر في هذه الحركة، كما أن تأكيدات القيادات العليا لحركة طــالــبــ­ان عــلــى الــبــقــ­اء فــي الــعــاصـ­ـمــة القطرية «الــدوحــة» أنـهـا اآلمـنـة أكـثـر لبقاء عناصرها بعيدًا عن مطاردة الحكومة األفغانية لهم.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia