تالف واشنطن في الداخل..وتقاتلها في أفغانستان!
تــربــك الــســيــاســة الــقــطــريــة الــخــارجــيــة الــبــاحــثــن في األوساط السياسية، فاللعب على التناقضات يرسم مــالمــح تــحــركــات الــدوحــة خــارجــيــا، حـتـى أضحت الــبــالد مـنـعـزلـة عــن جـيـرانـهـا الخليجين، لتجني سوء ات ما صنعت في العقدين املاضين. ووفـــقـــا ملـــصـــادر خـلـيـجـيـة مــتــطــابــقــة، فــــإن قــطــر التي تحتضن أكبر قاعدة أمريكية في أراضيها، متورطة بوثائق رسمية في دعم حركة طالبان ذات املنهجية األصولية العنيفة، التي راح ضحية أعمالها اإلرهابية مئات القتلى في أفغانستان الجريح. تــنــاقــض قــطــر فــي اســتــضــافــة أكــبــر قــاعــدة أمــريــكــيــة في أرضها، ودعم أعداء واشنطن في الخارج ليقاتلوا قواتها فـي أفغانستان، مشهد يتكرر فـي السياسة القطرية في أكثر من موضع كالعراق وسورية. ويسعى الدعم القطري الـكـبـيـر لـطـالـبـان لــدفــع وتــيــرة قــتــال الـحـركـة املـتـطـرفـة ضد الـقـوات األمريكية والدولية في أفغانستان حتى تنسحب من الــبــالد، لـتـعـاود «اإلمــــارة اإلســالمـيـة» -كـمـا تــرى الــدوحــة في طـالـبـان- الــكــرة وتتسلم دفــة الحكم فــي الــبــالد مــن جديد. ويبدو أن رأي االئتالف الوطني الذي تشكل أخيرا املكون مـن أحـــزاب عــدة بـرئـاسـة الـدكـتـور عبدالله عبدالله في خطوة فتح مكتب سياسي لحركة طالبان في قطر لم يكن مستغربا، إذ وصفها باملسرحية السياسية.