دوحة الوهم
لم تتخذ السعودية قرارها القاضي بقطع العاقات مع قطر الــدولــة الـتـي تحولت بسبب سياساتها إلــى دويـلـة للمرتزقة واإلرهابيني واملؤدلجني، وإغـاق املنافذ الحدودية معها، إال بعد أن عيل صبرها على تصرفات قطر، وكان حتمًا أن ينفد، بعدما أضحت تلك التصرفات تمثل خطرًا وجوديًا على أمن اململكة، وسيادتها على ترابها الوطني. ومن تلك املمارسات القبيحة إشـــادة بــدر الـديـن الـحـوثـي بـدعـم أمـيـر قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني للحوثيني ضد السعودية. واتهم وزير املياه والبيئة اليمني الدكتور عزي شريم قطر بالوقوف وراء تنامي قـوة املتمردين الحوثيني ودعــم الجماعات اإلرهابية املتطرفة في اليمن. وعزا شريم في حديثه إلى «عكاظ» تغير إستراتيجية الحوثيني وتنامي قوتهم إلى «زيارات الحوثيني لقطر عام .»2008 وفيما أكدت الكويت أنها ستواصل مساعي لـلـوسـاطـة بــني أطـــراف األزمـــة الخليجية؛ دخــل رئـيـس وزراء باكستان نواز شريف على خط الوساطة، إذ بدأ زيارة للمملكة، وسيردفها بأخرى لقطر. وكان شريف استدعى السفراء العرب لدى إسام آباد الجتماع بمنزله أمس لبحث تطورات األزمة. ونفت وزارة الخارجية الباكستانية أمس مزاعم بأن إسام آباد سترسل قـوات للدوحة لحماية الدولة املعزولة. وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أمس أنه تحدث هاتفيًا إلى زعماء السعودية وقطر وتركيا واإلمارات، في مسعى للتهدئة. كما أعلن وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أمس أنه سيلتقي هــذا األســبــوع وزراء خـارجـيـة الـسـعـوديـة واإلمارات والكويت لبحث تطورات األزمة. وأجرى وزير خارجية فرنسا ايـف لـودريـان محادثات في باريس أمـس مع نظيره القطري محمد آل ثاني، في وقت تواجه قطر خسائر فادحة في أسواق املــال والــريــال القطري والـسـنـدات الحكومية وتفاقم مخاوف املستثمرين واملقيمني.