الدوحة خططت ملناورات احلوثيني على حدود اململكة
ﻗﻄﺮ.. ﻣﻦ «Soft-power» ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ
تــواصــل «عـــكـــاظ» كــشــف مـــؤامـــرات قــطــر ضــد مــن تدعي أنـــهـــم أشـــقـــاؤهـــا فــــي مــجــلــس الـــتـــعـــاون لــــــدول الخليج العربية، وهــي تطعنهم مـن الخلف، فـي محاولة دنيئة إلجهاض مساعيهم في محاربة اإلرهاب، وترسيخ األمن واالستقرار. وفي هذا الصدد، أكد عدد من مشايخ اليمن، أنه في الوقت الذي كانت فيه اململكة تسعى إلى إيجاد مخارج لألزمة اليمنية قبل انطالقة عاصفة الحزم، التي جـاءت تلبية لطلب من الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي، وإنــقــاذ بـــالده مــن انــقــالب عـلـى الـسـلـطـة، بـعـد االستيالء عليها بقوة الـسـالح، كانت قطر تــزرع استخباراتها في فندق املوفنبيك في صنعاء، عندما كان املبعوث األممي الــســابــق جــمــال بـــن عــمــر يــقــود مــبــاحــثــات بـــن مختلف األحــــزاب والــقــوى والـفـعـالـيـات اليمنية، إليــجــاد مخرج لــألزمــة اليمنية، الـتـي جــاءت بسبب سيطرة الحوثين على مفاصل الدولة. وأوضحوا أن قطر بذلت املستحيل إلفــشــال هــذه املــفــاوضــات مستخدمة عـــددا مــن اإلخوان املسلمن الفاعلن، ال هـدف لقطر من إفشالها إال السير باألوضاع اليمنية باتجاه الحرب. وأوضحوا أن عناصر من اإلخوان املسلمن كانوا ينفذون األجندة القطرية التي تتفق مع التوجهات اإليرانية في إشعال الحرب اليمنية. وأكــد عــدد مـن مشايخ اليمن، أن قطر التي كانت تدفع بالحوثين إلــى املــواجــهــة، هــي مــن أوعـــزت لـهـم بإجراء مـنـاورات عسكرية على الـحـدود السعودية، ألنها تدرك بأن هذه الخطوة ستستفز السعودية، التي ظلت تحاول تدارك الدخول في مواجهات عسكرية مع االنقالبين رغم فظاعة ما ارتكبوه بحق اليمن واليمنين. وبـيـنـوا أن الـقـطـريـن الــذيــن مـــدوا يـدهـم للمشاركة مع قــوات التحالف ملـواجـهـة الـحـوثـيـن، كـانـوا يـمـدون اليد األخــرى بـاملـال فـي محاولة إلطـالـة أمــد الـحـرب، وتهديد أمن واستقرار املناطق الحدودية الجنوبية من اململكة. وأشاروا إلى أن قطر وهي تمارس ازدواجية الدعم بخبث كانت تغدق في املقابل األموال على عناصر من اإلخوان املسلمن وتـحـديـدا بعض الــقــادة فــي الجيش الشرعي، ال هـــدف لـقـطـر إال تـأخـيـر الـحـسـم فــي بـعـض املديريات واملراكز التي تحقق فيها قوات الشرعية انتصارات غير مسبوقة. وقــالــوا إنــهــم كــانــوا غـيـر مطمئنن لـلـمـشـاركـة القطرية ضمن دول تحالف استعادة الشرعية اليمنية، ألنهم ال يمكن أن يثقوا في دولة تدعم من انقلبوا على الشرعية لسنوات طويلة، ويحاولون التأثير على أمن واستقرار اململكة واملنطقة عموما. وذهبوا إلى أن قطر متورطة في دعم الحوثين لإلضرار بأمن اململكة واستقرارها. على مـدى عقود، ظلت قطر، رغـم عضويتها في مجلس التعاون الخليجي، تشتغل بمعزل عن دول التعاون، في محاولة منها لالستفراد باملنطقة. وعلى الرغم من مساحة هذا البلد الصغير وقلة نسمته السكانية، إال أن قدراته االقتصادية واملالية الضخمة والدبلوماسية العدوانية وقوته الناعمة، جعلته يختار نهجا مغايرا وشاذا عن قاعدة حسن الجوار والسلم واألمن العاملين. ففي الوقت الذي بسطت يدها لتنويع االقـتـصـاد واالسـتـثـمـار فـي أوروبـــا فـي مـجـاالت عــدة، بحثا عــن بـديـل ناجع للمحروقات، اختارت أن تلعب على وتر الشعوب وأفيونها، فعززت شوكة اإلسالم املتعصب، ومثلما مدت يدها لالستثمار ونشرت صورة الدولة املساملة اآلمنة، مدت يدها األخرى «لإلرهاب» وللتنظيمات اإلخوانية وتعزيز التطرف في كل االتجاهات. فــي أكــتــوبــر ،2014 قـــال وكــيــل وزيــــر الــخــزانــة األمــريــكــيــة لشؤون اإلرهـــاب ديفيد كـوهـن إن «فــي قطر ممولين لــإلرهــاب ويحظون بحماية القانون القطري، السيما اثنان من الشخصيات املقربة من األسـرة الحاكمة (آل ثاني)، وهما خليفة آل سبيع وعبدالرحمن بن عمير النعيمي». وتأكيدا على ما قاله كوهن، فقد أشار تقرير االستحبارات األوروبية إلى أنهذهالشخصياتالنافذةفيقطرساهمتوتحتأعنالسلطاتالقطرية فـــــــــــــــيتـــــمـــــكـــــن اإلخواناملسلمنمناالنتخاباتفيالدولالعربيةسواءالرئاسيةأوالتشريعية. اسماالنعيميوالسبيعظهرافي القوائم السوداء لإلرهاب الجهادي التي وضعتها واشنطن في ديسمبر كانون األول عام 2013 ومن قبل األمم املتحدة في أغسطس .2014 أما بالنسبة للنعيمي، األكاديمي ورجل األعمال القطري الذي تستهدفه العقوبات األمريكية منذ ديسمبر ،2014 فقد كان على القائمة السوداء اإلرهابية التي أعدها االتحاد األوروبي والواليات املتحدة واألمم املتحدة، وكان املؤسس للجماعة اإلسالمية السنية اللبنانية أنصار - األسباط ثم الخاليا العراقية لتنظيم القاعدة منذ عام 2003 وحركة الشباب في الصومال. يشرف النعيمي على إرسـال دفعات شهرية تصل إلى مليوني دوالر لتلك الحركات. ومع ذلك، لم يسبق أن ألقي القبض عليه من قبل السلطات القطرية، بل يحظى دوما بالحماية التي يوفرها عن طريق عالقاته مع النخب في قطر. كـان النعيمي قياديا بــارزا في جامعة قطر - التي أسستها العائلة املالكة في عـام ،1973 وانتخب في ،2004 رئيسا للمركز العربي لألبحاث ودراسة السياسات. وقد شغل أيضا مناصب مهمة في مؤسسة التعاون الخيرية، محمد بن عيد آل ثاني، والبنك اإلسالمي لقطر واالتحاد القطري لكرة القدم، التي أنشئ بموجبها املنظمة غير الحكومية العاملية «االئتالف ضد العدوان». والتي ساندت لسنوات «املقاومة» في العراق والصومال وغزة، وشكلت الجماعات السلفية الجهادية اإلرهابية. ووفقا الستنتاجات تقرير مركز ،)Center on Sanctions and Illicit Finance( فإن هذين الشخصن هما حالة توضح اللعب املزدوج لدولة قطر. لم تتوان قطر في تجهيز طائرات كاملة محملة باألسلحة وإرسالها إلى الحركات الجهادية اإلسالمية سواء في العراق والصومال وغزة وسورية والسودان أو مالي. وكانت الداعمة واملمولة األساسية لالئتالف اإلسالمي املشكل من السلفين واإلخوان املسلمن، والذي يدعى «فجر ليبيا» الذي استفاد كثيرا من السالح القادم من الدوحة. وفي إطار التحقيق املخابراتي البريطاني في قضية الجهادي اإلنجليزي، الجهادي جون، الذي يعتبر الجالد الرسمي لـ «داعش»، اكتشف أيضا أن أحد الالعبن في قصة جون الذي يجند املتطوعن الجهادين البريطانين سابقًا، ويقيم بانتظام وبأمان في الدوحة.