قبلعامني..رماابنةالشهيدلـ : بابا يحارب اإلرهابيني الله يعينه عليهم
قبل عــامــني.. احتضن الــرائــد طــارق بـن عبداللطيف الـعـاقـي أبناءه، عــائــدا لهم بلهفة بعد نصر مـــؤزر على أعـــداء الــوطــن. التـف أبناؤه: رمــــــا 8( ســـــــــنــــوات)، رفـــــــــا 5( ســــــنــــــوات)، فـــــــارس 4( ســـــــــــنـــــــــــوات) وعبداللطيف 7( أشهر) من حوله، وعاش معهم في جو أسري سعيد، مرددا: (أنتم تسكنون في قلبي، كما يسكن الوطن في قلبي). لوحة امتزج فيها حب الوطن باألبوة الحانية، إذ جلس طارق مع أبنائه، يستنشق رائحتهم التي جرت في جسده لتمحو ألم اإلصابة، وتعلو به نشوة الفرح. هــذا املـشـهـد سجلته «عــكــاظ» فــي يـنـايـر 2015 عندما أصيب طــارق العاقي في مواجهة مع خايا اإلرهــاب، لكنه عاد ألسرته بعد شفائه، وفــيــمــا يــلــي نـــص مـــا تـــم نــشــره فـــي /1 /22 .2015 تــقــول ابـنـتـه رمــــا: «بــابــا بــطــل، مــا يــخــاف إال الله تعالى، يحارب اإلرهـابـيـني، الله يعينه عليهم»، فيما ابتسمت رفا وتحدثت بخجل الطفولة قائلة: (أنا أحب بابا، إن شاء الله أتخرج طبيبة، وأقدم العاج للمرضى)، في حني حمل الطفل فــارس 4( سـنـوات) العصا التي كان يتوكأ عليها والـــده وجـعـل منها سـاحـا يصوبه نحو أعـــداء الوطن مقتديا بوالده. ولم يقف أي حاجز دون الطفل خالد 8( سنوات) - أخو الرائد طارق من أبيه - ليهمس في أذن والـده قائا: «تعرف يا أبويه، من هو حياتي؟ فرد أبوه: من هو، قال: أخي طارق»، ليلتفت خالد إلى أخيه طارق، قائا في نبرة ثـأر: «نفسي أكـون كبيرا، وأعــرف من هم الذين أطلقوا عليك النار ألطلق النار عليهم». مــــن جـــانـــبـــه، عـــبـــر الـــــرائـــــد طـــــــارق الــــذي اســتــقــبــلــتــه جـــــــازان (اإلثـــــنـــــني) املاضي )2015 /1 /19( بعد أن مـن الـلـه عليه بـالـشـفـاء مــن إصــابــة تــعــرض لـهـا أثناء تولي قوات األمن مداهمة أوكار املجرمني ببلدة العوامية أخيرا عن فخره واعتزازه بـتـصـديـه لــإرهــابــيــني، وقــــال، إنـــه لشرف عظيم وأنـــا فــي مــيــدان الــفــداء والتضحية دفاعا عن الوطن. وكان عدد من األقارب واألصدقاء ومسؤولي ووجهاء املنطقة ومواطنيها، توافدوا على مــنــزل الـــرائـــد طــــارق لتهنئته بــالــنــجــاة من أيــــادي الــغــدر، وتـمـاثـلـه لـلـشـفـاء، وذلـــك بعد تلقيه العاج لفترة 13 يوما في مجمع امللك فهد الطبي العسكري بالظهران. وقال الرائد طــــــــارق: لـــقـــد أثلجت صدري الحفاوة التي وجدتها من املستقبلني منذ وصولي مطار امللك عبدالله اإلقليمي بجازان ومرافقتهم لي في موكب فــرح وزهــو إلــى منزلي، وقــد أنستني تلك املشاعر مــرارة األلم والجراح، فكنت مستأنسا بهم منتشيا بوطني تضحية وفداء ووالء.