UOLD
ليس هناك ما هو أكثر إثارة للشفقة من الحال التي وصل إليها النظام القطري اليوم بقيادة الشيخ تميم بن حمد، بعد أن حول بمغامرته السياسية بالده إلى (كمباوند) منعزل عن محيطه ونزل مؤقت لكل شذاذ اﻵفاق ومطاريد اإلرهاب، وأخيرا سوق سوداء لتجار الشنطة اإلقليميني املقتاتني على مصائب الشعب القطري املغلوب على أمره والذي ظل طوال عقدين ونصف من الزمن خارج حسابات الساسة في الدوحة ليتحول أخيرا إلى ورقة لعب في مقامرة سياسية خاسرة تماما. يمارس النظام القطري التﺂمري منذ أسبوعني اللطميات ويدعي املظلومية ويصرف األموال الطائلة لتسويقها إعالميا اقتداء بالسياسات التاريخية لنظام طهران اإلرهـابـي ألن من يمسك بخيوط اللعبة في الدوحة يتغذى مـن أنـبـوب (إيــرانــي) ليس على املستوى االقـتـصـادي فقط وإنـمـا الثقافي والـسـيـاسـي قـبـل ذلـــك، فـاملـزاعـم الـتـي يـروجـهـا نـظـام حـكـومـة قـطـر لتشبيه مقاطعة دول املنطقة لنظامه «املــافــيــوي» بحصار غــزة مثيرة للسخرية