Okaz

إعالمنا اخلارجي بحاجة إلنعاش!

- أحمد أبو طالب عطوي aaatwi2@gmail.com

توقفت كثيرا أمـام التصريح الـذي أدلـى به السفير عبدالله املعلمي لـ«عكاظ» يـوم الثالثاء الرابع من رمضان الـجـاري، حني أكـد فيه أن اإلعــالم السعودي الخارجي ضعيف، بينما رأى آخــرون أن اإلعالم الـسـعـودي الـخـارجـي متوفى دماغيا وأنــه يسجل غيابا فـي تمثيل الوطن أو مواكبة ما يحققه من نجاحات دبلوماسية أو أممية. وبرأيي املتواضع أرى أن ما تفضل به السفير املعلمي هو الـواقـع والصحيح والــذي نعيشه حاليا، وربما يعود األمر إلى ضعف الخبرة اإلعالمية والسياسية واالقتصادي­ة لدى امللحق اإلعالمي في سفاراتنا، أو اإلهــمــا­ل والتقصير لــدى امللحق اإلعــالمـ­ـي فــي عدم االطالع على ما ينشر في الصحف السعودية وسماع األخبار املرئية واملسموعة في الدولة التي توجد بها الـسـفـارة الـسـعـودي­ـة، مـا يــؤدي إلــى عــدم الــرد السريع على مـا يسيء للمملكة من بعض الكتاب أو بعض املسؤولني. وقـد يكون امللحق اإلعـالمـي نشيطا وذا خبرة عالية ويطلع يوميا على ما ينشر في الصحافة والقنوات الفضائية، ولكنه يخشى من عـواقـب الــرد الــذي يؤجج املشكلة خصوصا فـي املواضيع العدائية التي توجه ضد بالدنا. وربــمــا أن السفير (أي سـفـيـر) ال يـتـابـع بـدقـة كـبـيـرة أعــمــال األقسام املختلفة فــي الــســفــ­ارة، خـصـوصـا إدارة املـلـحـق اإلعــالمـ­ـي، ويفتقد التقرير األسـبـوعـ­ي أو الـشـهـري عــن مـنـجـزات أقــســام الـسـفـارة بشكل منتظم. كنت خارج اململكة في عام 2016 وأثناء تصفحي إلحدى املطبوعات في الدولة الصديقة، استوقفني مقال لكاتب مشهور بعداوته للمملكة، فسارعت بكتابة الرد واتجهت إلى مقر الصحيفة التي تبني لي الحقا أنها متواطئة مع الكاتب، وطلبت من رئيس التحرير نشر ردي إال أنني فوجئت باعتذاره لي، ولم أر حال إال االتجاه للملحق اإلعــالمـ­ـي فــي الـسـفـارة الـسـعـودي­ـة، إال أنــه مــع األسف الشديد لم يتمكن من مخاطبة الصحيفة لنشر الرد أو إعـــداد الــرد الـرسـمـي مــن امللحق اإلعــالمـ­ـي ونشره في تلك الصحيفة، وعندما عدت ألرض الوطن نشرت ردي في «عكاظ» بتاريخ ‪،1438 /5 /6‬ ومن املهم وفي هذه الظروف البــد مـن إنـشـاء مـركـز إعـالمـي عـاملـي فـي الــريــاض، ليخاطب الشعب السعودي ودول العالم ويكون من ضمن مهامه استقبال املعلومات عــلــى مــــدار الــســاعـ­ـة، مــن جـمـيـع ســـفـــار­ات خــــادم الــحــرمـ­ـني الشريفني بالخارج وتحليلها والرد عليها إعالميا إذا تطلب األمر.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia