«التضخم السالب» يصل إلى احملطة اخلامسة وتكلفة املعيشة تتراجع لـ % -0.7

واصل معدل التضخم في السعودية البقاء في منطقة السالب للشهر الخامس على التوالي، بعد أن وصل التضخم إلى السالب في يناير املـــاضـــي، وذلــــك بـحـسـب بــيــانــات الـهـيـئـة الــعــامــة لــإحــصــاء مــن خالل تقريرها ألسعار تكلفة املعيشة لشهر مايو. وأظـــهـــرت الــبــيــانــات انــخــفــاض مــؤشــر تـكـلـفـة املـعـيـشـة فــي السعودية ملستوى 0.7-( %)، خالل شهر مايو ،2017 مقارنة بشهر مايو من العام املاضي. وسـجـل الــرقــم الـقـيـاسـي لتكاليف املعيشة تـراجـعـا إلــى 136.6 نقطة خالل مايو ،2017 وفقا لسنة األساس ،2007 مقارنة بالشهر املاضي بـ 137.6 نقطة خالل مايو ،2016 لتصل نسبة االنخفاض .%0.1 وكـان معدل التضخم قد دخل إلى النطاق السالب ألول مرة منذ 10 سنوات في يناير املاضي، وتراجع ملستوى .%0.4وفيما يخص املـجـمـوعـات الرئيسية املـكـونـة للرقم القياسي لتكلفة املعيشة، سجل قسم «األغــذيــة واملــشــروبــات» انخفاضا بنسبة %2.3 خالل شهر مايو املاضي، مقارنة بالشهر ذاته من عام .2016 وانخفض قطاعا النقل، والفنادق واملطاعم بنسبة تصل إلى ،%2.0 إلى جانب قطاعي املالبس واألحذية، والترويح والثقافة بنسبة تصل إلى %1.5 مقارنة بمايو من العام املاض، إضافة إلى تراجع قطاع التأثيث والتجهيز املنزلي بنسبة تصل إلى .%0.7 في حن سجلت أربعة قطاعات أخرى ارتفاعا خالل شهر مايو ،2017 مقارنة بنفس الشهر من عام ،2016 تصدرتها قطاعات «االتصاالت»، و«التعليم» بنسبة ،%2.1 %1.8و على التوالي، إلى جانب قطاع السلع والخدمات املتنوعة الذي ارتفع بنسبة ،%1.3 فضال عن قطاع السكن، والــكــهــربــاء واملـــيـــاه، والـــوقـــود والــغــاز بنسبة ،%0.1 بينما لــم تشهد مجموعة «التبع» أي تغير خالل تلك الفترة. فيما كــان التغير الـشـهـري فـي قـطـاعـات املـالبـس واألحــذيــة والفنادق واملـطـاعـم منخفضا بنسبة ،%0.6 إلــى جانب قطاع االتــصــاالت الذي هبط بنسبة %0.4 مقارنة بشهر أبريل املاضي. بينما شهد قطاع السلع والخدمات املختلفة ارتفاعا بنسبة ،%0.2 إلى جانب قطاع الصحة الذي ارتفع بنسبة %0.1 مقارنة بالشهر املاضي مـن الـعـام الـحـالـي، واسـتـقـرت أسـعـار قطاعات التبغ والنقل واألغذية واملشروبات والتعليم دون تغيير مقارنة بالشهر املاضي. وفـي هـذا السياق، قـال الخبير االقتصادي علي الجعفري لـ«عكاظ»: «قــــرار إعــــادة الــبــدالت ملـوظـفـي الـقـطـاع الـحـكـومـي لــم تظهر تأثيراته وانعكاساته حتى اآلن على التضخم، وما زال اإلنفاق الحكومي يعتبر قليال مقارنة بالسنوات املاضية، وذلك أثر نوعا ما على االقتصاد». وذكـــر أن االقــتــصــاد الــســعــودي بـحـاجـة إلــى تحفيز، وتــجــاوز مرحلة االنكماش. مــن جهته، أضـــاف الخبير االقــتــصــادي أســامــة فــالل لـــ«عــكــاظ»: «آثار إعــادة الـبـدالت لـم تتكشف بعد، إال أنها قـد تظهر فـي بيانات الهيئة العامة لإحصاء لشهر يونيو الجاري أو يوليو القادم؛ األمر الذي قد يعيد التضخم إلى مساره الطبيعي، وينعش االقتصاد من جديد».