50 مترا مائدة إفطار «الكدمي» صدقة لذويهم
يركز أهل الرياض في شهر رمضان على االستمتاع بروحانيته. وتتباين مـظـاهـر االحــتــفــال تبعا لــأحــيــاء، فمنها مــن يـعـانـي الــفــوضــى، ومنها ما تتشكل في جنباته اللوحات الدينية الجميلة، بني بائع يبحث عن رزقه، ومشتر يجد متعة في التنقل باألسواق، وآخرين يسبقون اإلفطار ببعض خطوات في ممشى السويدي، للحفاظ على أوزانهم في هذا الشهر الكريم. (تصوير: عبدالعزيز اليوسف) الفاطمي لـــــــــــــم يــــكــــن يسمح للنساء بـتـرك بيوتهن إال فــــــي شــــهــــر رمـــــضـــــان، وكـــــــــــان يـــســـبـــقـــهـــن غـــــالم يحمل فانوسًا لتنبيه الرجال إلــــى وجـــــود ســـيـــدة تــســيــر، لكي يـفـسـحـوا لــهــا الــطــريــق، وهــكــذا كان النساء يستمتعن بالخروج، وفى الوقت نفسه ال يشاهدهن الرجال. أمــا عـن مـفـردة «فــانــوس» فهي كلمة إغريقية، تعني في بعض املعاجم «إحدى وسائل اإلضاء ة»، غير أنها أصبحت عادة رمضانية عربية أصيلة يفرح بها األطفال قبل الكبار، وهي من عالمات االحتفال بقدوم هذا الشهر الكريم. أقام أهالي قرية الكدمي التابعة ملركز املوسم بمنطقة جازان مأدبة إفطار جـمـاعـي صـدقـة لـلـذيـن وافــاهــم األجـــل ورحــلــوا عــن الـدنـيـا مــن اآلباء واألمهات واإلخوان واألخوات، بحضور شيخ شمل املزايبة جبلي بن يحيى بن مقبول أزيـبـي، والشيخ حسني بن حمد أزيبي، وعدد من وجهاء وأعيان القبيلة. وامتدت املائدة إلـى )50( مترًا، احتوت على كل ما لذ وطــاب مـن األكـــالت واألصــنــاف واألطــبــاق الشعبية الجيزانية. فيما تناول الجميع وجبة اإلفطار فــــي أجــــــــواء رائــــعــــة مــــن الـــتـــالحـــم واألخـــــــوة واملـحـبـة، وكــان االنـطـبـاع أكـثـر مـن رائع؛ األمر الذي جعل الجميع يتفقون على تكرار واستمرار مثل هذه املناسبة وجعلها عادة سنوية. وأوضح شيخ شمل املـزايـبـة جبلي أزيـــبـــي أن أســــر القرية تــــكــــاتــــفــــوا فــــــي جو روحــانــي بهيج إلقــــامــــة هذا اإلفطار.