جسر حمد يجذب االستثمار في النفط والغاز والكهرباء
أكد رجال أعمال واقتصاديون متخصصون لـ«عكاظ» أن مشروع جـسـر املــلــك حـمـد الـجـديـد بــن الـسـعـوديـة والـبـحـريـن يـعـد خطوة إســتــراتــيــجــيــة نــوعــيــة ســتــكــون لــهــا تـــأثـــيـــرات بــعــيــدة املـــــدى على البحرين ودول مجلس التعاون، وسيفتح آفاقا جديدة بن البلدين تتمثل فـي زيــادة التجارة البينية، عبر الـشـراكـات اإلستراتيجية بــن الــريــاض واملــنــامــة، وتـخـفـيـف الـضـغـط عـلـى جـسـر املــلــك فهد، وانسيابية حركة البضائع، ورفــع حجم االستثمارات السعودية فــي الــبــحــريــن. وبــيــنــوا أن الـجـسـر سيعمل عـلـى تـوسـيـع التكامل االقــتــصــادي فــي مــجــال الـنـفـط والــغــاز الـطـبـيـعـي، وتـولـيـد الطاقة الكهربائية، إلى جانب االستفادة من الفرص االستثمارية املشتركة في مجاالت االستكشاف، والتنقيب، إضافة إلى البتروكيماويات. وقــال رئيس مجلس األعـمـال السعودي - البحريني عبدالرحمن العطيشان لـ«عكاظ»: «أهمية مشروع جسر امللك حمد ستنعكس بصورة مباشرة على العالقات االقتصادية بن البلدين، وسيلعب دورا حـيـويـا فــي مـسـانـدة جـسـر املـلـك فـهـد الــرابــط بــن السعودية والـبـحـريـن، إذ إن إنــشــاء جسر آخــر يعد خـطـوة ضــروريــة لزيادة التجارة البينية على جميع األصعدة خالل السنوات القادمة، كما أن إنشاء خط جديد بن البلدين يسهم في فتح املزيد من اآلفاق االقتصادية بحيث تتجاوز العالقات التجارية القائمة في املرحلة الـراهـنـة». وأشــار إلـى أن القطاع الـخـاص سيعمد إلجــراء دراسات اقـتـصـاديـة شـامـلـة لـلـوقـوف عـلـى املــداخــيــل الـسـنـويـة لجسر امللك فهد الـرابـط بن اململكة والبحرين؛ بهدف الـوقـوف على الجدوى االقتصادية، ووضـع املرئيات املناسبة والتكلفة قبل الدخول في عملية التمويل واالستثمار بشكل مباشر. من جهته، أضــاف عضو الجمعية السعودية لالقتصاد الدكتور عبداملغلوث لـ«عكاظ»: «جسر امللك حمد بن السعودية والبحرين سيسهم فـي تعزيز العالقات االقتصادية، ورفــع مستوى الحركة البينية بـن البلدين، فالجسر سيكون عـامـال رئيسيا فـي تنمية آلـيـات االقـتـصـاد فـي كـال البلدين، وسيفتح آفـاقـا واسـعـة لتعزيز الــحــركــة الــتــجــاريــة عــبــر الــشــراكــات اإلســتــراتــيــجــيــة بــن الرياض واملنامة، وتخفيف الضغط على جسر امللك فهد، وانسيابية حركة الـبـضـائـع، واخــتــفــاء الـطـوابـيـر الـطـويـلـة لـلـشـاحـنـات الــتــي تنتظر دورها للدخول سواء إلى الجانب السعودي أو البحريني». وتابع: «جسر امللك حمد سيرفع حجم االستثمارات السعودية في البحرين خــالل الــســنــوات الــقــادمــة، وزيــــادة انسيابية حـركـة املـسـافـريـن مع وجود بديل آخر غير جسر امللك فهد، تتوافر فيه جميع اإلمكانات الستيعاب عشرات آالف املسافرين سنويا». من ناحيته، توقع رئيس لجنة النقل البري بغرفة تجارة وصناعة الشرقية بندر الجابري لـ«عكاظ» أن يسهم جسر امللك حمد الــجــديــد فــي تـنـشـيـط الــحــركــة الــتــجــاريــة واالقتصادية، ومساعدة البحرين في تحقيق مساعيها للتحول إلى مركز خدمات إقليمي في قطاعات مختلفة، ويمنحها أفضلية في استقطاب االستثمارات. ونــوه إلـى أن مــشــروع جـسـر املــلــك حـمـد سيفتح آفــاقــا واسعة للتكامل االقـتـصـادي فـي مجال النفط والغاز الطبيعي، وتوليد الطاقة الكهربائية، إلى جانب االستفادة من الفرص االستثمارية املــشــتــركــة فــــي مــــجــــاالت االستكشاف، والــــتــــنــــقــــيــــب، واإلنـــــــــتـــــــــاج وتكرير الــنــفــط, إضـــافـــة إلــــى الـــتـــعـــاون في البتروكيماويات وإنتاج الطاقة، إذ يمكن تـولـيـد الـكـهـربـاء في الــســعــوديــة ومــــن ثـــم نقلها عـــن طــريــق شــبــكــة الربط الكهربائية الخليجية إلـــــــى الــــبــــحــــريــــن؛ ما ســــيــــحــــقــــق فـــــوائـــــد كثيرة للبلدين.