مكتب «الرئيس».. وثق البطوالت

بــعــد جـــدل واســــع وتـشـكـيـك فــي أهــلــيــة لـجـنـة تــوثــيــق البطوالت السعودية، أماط أحد أعضائها (فضل عدم ذكر اسمه) اللثام عن حقيقة عملها وما صاحب نتائجها من إثارة وغضب في الوسط الرياضي، مشددا في حديثه لـ«عكاظ» على عـدم عالقة اللجنة بالنتائج النهائية التي صدرت من مكتب رئيس هيئة الرياضة سابقا األمير عبدالله بن مساعد، دون أن يناقش فيها األعضاء. وقال حول ذلك: «نحن كأعضاء لم تكن لنا أية صلة بالنتائج التي رصــدت وأعلنت قبل نحو ستة أشـهـر، فقط عملنا فـي جزئيات معينة كتولي لعبة معينة وتحليلها منذ بدأت وحتى يومنا هذا كاألهداف واملباريات والحكام وما شابه، أما كنتائج نهائية فقد صــدرت من مكتب األمير عبدالله بن مساعد، ولـم نناقش فيها أصال». وتـابـع: «مـن البداية نحن أفهمنا بهذا الـشـيء، بـأن علينا رصد املـبـاريـات وحكامها وتـواريـخـهـا، أمــا املخرجات النهائية التي أعلنت في املؤتمر األخير لم يكن لنا أي دخـل فيها، وكثير من آرائنا لم يتم األخذ بها، خصوصا في ما يخص بعض البطوالت، ولــم يكن لدينا نظام معني نعمل فيه، إال أنــه لـم يكن علينا أي إمـــــالءات مـعـيـنـة، لـكـن اإلشــكــالــيــة عـنـد فـــرز الـنـتـائـج للبطوالت فالحذف واإلضافة شيء راجع لهم وليس لنا عالقة فيه». نائب رئيس اللجنة الرياضي املعروف سعد السبيعي، الذي عمل ملــدة خمسة أشـهـر قبل أن يعتذر عـن االســتــمــرار، علل انسحابه بأن العمل مع اللجنة كان يحتاج إلى وقت طويل وتنظيم أكثر، وقـــال: «عـنـدمـا شــاهــدت الـجـو الــعــام ال يساعد على تقديم عمل متكامل حينها تقدمت لرئيس الهيئة العامة للرياضة سابقا األمير عبدالله بن مساعد كونه هو من اختارني وال عالقة للجنة باعتذاري أصال». ويضيف: «لم نكن جميعًا كفريق جديرين بمن فيهم أنا كنائب للرئيس وبـمـن فيهم الـرئـيـس وبقية األعــضــاء بالتصدي لهذا املــشــروع وإتـمـامـه، وغـيـر مؤهلني إلتـمـام عمل يعنى بالتاريخ وتدوينه، ولهذا تجد الفريق بأكمله بدأ وانتهى وهو لم يؤرخ ولم يوثق». ويختم السبيعي معلقًا حـول اختفاء تــداول نتائج هـذا الفريق أو حتى تداول نتائجه بقوله: «الفريق ال يستحق أكثر مما كتب عنه، فما كتب وما تعرض له من نقد كفيل باختفائه». وكانت نتائج لجنة توثيق الرياضة السعودية، التي تم تكليفها من الهيئة العامة للرياضة وعملت لنحو أكثر من عام بمكافآت شهرية مقدارها 5000 ريـال لكل عضو، قوبلت باالعتراض من أكثر من ناد. وبحسب رئيسها في أحد تصريحاته الصحفية فإن الفريق أنهى أعماله بمجرد فتح باب االعتراض على النتائج، ولهذا انتهت مهمتهم بتسليم امللف للهيئة العامة وتركه معلقًا دون أن يعتمد بشكله النهائي أو اإلعــالن عـن عــدم جــدوى هــذه النتائج وعدم صالحيتها.

رئيس اللجنة الخليوي في مؤتمر إعالن النتائج.