أمير جنران: من يحاول اختراق حلمتنا ضل الطريق واختار املكان اخلطأ
أكـــد أمــيــر نــجــران األمــيــر جــلــوي بن عبدالعزيز بـن مساعد، أن املواقف الـــتـــي يــســجــلــهــا أهــــالــــي املنطقة، واضحة راسخة في التاريخ منذ تأسيس هذه البالد املباركة، وأن الدولة لن تسمح ألحد -أيًا كانأن يشكك في والء هذا الشعب الــكــريــم لــــوالة األمـــــر وصدق وطـنـيـتـهـم، وإخــالصــهــم في كــل مــا يـعـلـي شـــأن الوطن. وقـــــــــال خـــــــالل استقباله مـشـايـخ وأعــيــان املنطقة الذين وفدوا إلى اإلمارة مستنكرين ومنددين مــــــا تـــــقـــــوم بــــــه دولــــــة قــــــطــــــر، وداحــــــضــــــني االدعـــــاءات الباطلة الــتــي أطـلـقـهـا أحد رمـوزهـا عـن أهـالـي املنطقة: «إن مـواقـف أهـالـي نـجـران ال تـحـتـاج إلـــى تـوضـيـح وال بــيــان، وإنــنــا نــقــول ملــن يحاول اخــتــراق لحمتنا الـوطـنـيـة، أو التشكيك فــي والء الشعب الكريم، إنك ضللت الطريق، واخترت املكان الخطأ». وبني األمير جلوي بن عبدالعزيز أن الشعب السعودي واحد، وما يقوله والة األمر يـردده بصوت واحـد، وقال «فليعلم األعداء من هو الشعب السعودي إذن». وأضاف: «مجتمعنا يعيش بسالم ووئـــام، وإن تالحمنا والتفافنا حـول ولي أمــرنــا هــو مـصـدر قـوتـنـا وعــزتــنــا، فنحن جـسـد واحـــد، ال حزبيات وال جماعات، إنما مسلمون عرب سعوديون، ال يفرقنا شيء أبـدا، ولو اجتمع املشرق واملغرب ال يغيرون من مواقفنا ذرة». وشدد األمير جلوي بن عبدالعزيز على أن املـمـلـكـة ضــد اإلرهــــاب وكــل مــن يـدعـمـه، بشكل مباشر أو غير مباشر، فهي الداعية إلـى الخير ونـاشـرة سماحة اإلسـالم ومكارم األخـالق التي علمنا إياها معلم البشرية محمد صلى الـلـه عليه وسـلــم. وقــال «إن هـنـاك جماعات اتخذت الدين غطاء لتنفيذ أجنداتها التخريبية في العالم اإلسالمي، وإن اململكة من دورها الريادي في قلب العاملني اإلسالمي والعربي تكافح كل ما يدعو إلى زعزعة األمن، ونزع األمان، وتسعى ملعالجة األمر بالعقل الحكيم والصبر الحليم، وإال فلن تتهاون في ردعه وإيقافه متى ما رأت أنه الوقت األنسب لذلك». من ناحية ثانية، وقع مشايخ وأهالي نجران، على وثيقة رفعوها إلى خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز جاء في نصها «نجدد ملقامكم الكريم نحن مشايخ وأعيان وأهالي منطقة نجران البيعة والعهد بالسمع والطاعة في األحوال كلها، ونود أن نعرب ملقامكم بشأن ما تتخذه دولتنا املباركة تجاه دولة قطر، إن نـؤكـد ملقامكم الـكـريـم وقـوفـنـا صــفــا واحــــدا كالبنيان املرصوص في وجه كل عدو أو متربص أو طامع، ونؤيد ما يتخذه والة أمرنا، ونوالي من يوالي دولتنا، ونعادي مــن يـعـاديـهـا، ونعتبر هــذا واجــبــا مـقـدسـا، ووفـــاء لبيعة شرعية في عنق كل فرد من أفراد الشعب السعودي». ونبذ أهالي منطقة نجران في وثيقتهم ما لجأ إليه أحد الرموز باالفتراء والكذب على أهالي املنطقة، بخطهم «أما من يلجأ إلى الكذب والتشكيك في والئنا ووطنيتنا وهو مـا تــروج لـه أبــواق الدعاية املغرضة فـي قطر، فذلك أكبر دليل على إفالسهم وافتقادهم للصدق، مدافعني بـه عن موقفهم املهترئ، أو وهم يتوهمونه، بعيدا عليهم مناله». وختم األهالي كتابهم إلى خادم الحرمني الشريفني بعبارة «سنظل ثابتني على والئنا وطاعتنا ووطنيتنا كموروث ورثـنـاه من اآلبــاء واألجـــداد، وسنورثه األبـنـاء واألحفاد.. والله يديم عزكم ويمد لنا في أجلكم».