معتمرون: مواقف السيارات اخلارجية «متاهة»
انـتـقـد عــدد مــن املـعـتـمـريـن غــيــاب الــخــدمــات والعشوائية الـطـاغـيـة عـلـى املــواقــف الـخـارجـيـة (الــحــجــوزات) فــي مكة املــكــرمــة، مـشـيـريـن إلـــى أنــهــا تـفـتـقـد لـلـتـرقـيـم واللوحات اإلرشـاديـة، ما يجعل عملية الوصول إلى مركباتهم بعد فراغهم من أداء العمرة أمرًا بالغ الصعوبة. وشــــددوا عـلـى أهـمـيـة االرتـــقـــاء بـتـلـك املــواقــف وتزويدها بصاالت انتظار مكيفة، يرتاح فيها الزائر واملعتمر بدال مــن انــتــظــاره تـحـت حـــرارة الـشـمـس امللتهبة، إضــافــة إلى إنشاء مراكز تموينات غذائية تلبي حاجتهم، مقترحني تسليمها ألحد املستثمرين لتطويرها. يأتي ذلك في وقت اعترفت أمانة العاصمة املقدسة بأنها لـم تصبغ أعـمـدة اإلنـــارة فـي املـواقـف بــاأللــوان، مـا صعب على املعتمرين من عملية الوصول إلى سياراتهم. وذكـر املعتمر سلمان الجهني أنه لم يتمكن من الوصول لــســيــارتــه فـــي املـــواقـــف (الـــحـــجـــوزات الـــخــارجــيـــة) شمال العاصمة املقدسة، بعد فراغه من أداء العمرة، لعدم ترقيم املـــواقـــع، مــشــيــرا إلـــى أنـــه اسـتـنـفـد نــحــو ســاعــة كــامــلــة من البحث عنها، ذهـابـا وإيـابـا بـني صفوف الـسـيـارات حتى عثر عليها. وقال الجهني: «أصابني اإلعياء من البحث، خصوصا أني رجل طاعن في السن، ومع نساء أرهقن من التنقل معي»، مشددا على أهمية تدارك الوضع سريعا، وترقيم املـواقـف ووضــع عـامـات فـي موقع الحجوزات الذي يستخدم في املواسم مثل رمضان والحج، حتى يسهل الوصول إلى املركبات. ورأى سعيد العطوي أن الحجوزات الخارجية بحاجة إلعـــادة وتأهيل وتـطـويـر، مشيرا إلــى أن وضعها لم يتغير منذ أكثر من 20 عاما. وأوضـــــح أنـــه قـــدم إلـــى الــعــمــرة مــع أهــلــه مــن جـــدة ظهرا، وعندما أوقــف سيارته فـي الـحـجـوزات، اضـطـروا لدخول دورات املــيــاه والـــوضـــوء، الفــتــا إلــى أن انـتـظـر أســرتــه في الخارج وسط درجة حرارة مرتفعة وهو صائم. وتــســاءل بــالــقــول: «ملــــاذا ال تنشأ صـــاالت مكيفة للرجال والنساء من أجـل االنتظار فيها خصوصا في رمضان؟، سـيـكـون شكلها جميا ومـائـمـا للعاصمة املـقـدسـة وما تشهده من تطور ورقي في شتى املجاالت، بدال من اضطرار الزائر لانتظار في القيظ». واعــتــبــر عــمــر الــبــلــوي املـــواقـــف (الـــحـــجـــوزات الخارجية) واجـهـة ملكة املكرمة، والبــد مـن تأهيلها بشكل أفضل من الــوضــع الــذي عليه اآلن، مشيرا إلــى أنـهـا بحاجة إلــى خـطـوط تـحـدد مـوقـف الـســيــارة بــدال مــن أن يستحوذ السائق بمركبته على مساحة تكفي لوقوف سيارتني. وشكا البلوي من أن املواقف تفتقر إلى محات تــمــويــنــيــة بــهــا كـــل املــســتــلــزمــات مـــن أكــــل وشــــرب، مقترحا تسليم هذه املواقع ملستثمر يعمل على تطويرها وتأهيلها بشكل أفــضــل، حـتـى تــتــاءم مــع الـتـطـور الذي تشهده مكة املكرمة. وأكد البلوي أن كثيرا من املعتمرين غير راضني عن الخدمة في الحجوزات الخارجية للسيارات، مطالبا بتطويرها في أسرع وقت، خصوصا أنه يفد إليها املعتمرون والحجاج من أنحاء العالم.