ÊuOK åÊ≈ wÐò “UNł °° UNÐ qFHMÝ «–U
تــقــول مــصــادر مــن داخـــل ســوق اإلعــــالم الرياضي إن عـدد األجـهـزة الفعالة لشبكة «بـي إن سبورت» الرياضية القطرية التابعة لقناة الـجـزيـرة تزيد على مليون جهاز في اململكة لوحدها، تغذي ما اليقل عن عشرة ماليني مشاهد وتشكل رأيهم الـعـام، من إجمالي عشرين مليون مواطن تقريبا. التغلغل الــذي قـامـت بـه دولــة قطر للداخل الـسـعـودي على مدى عشرين سنة لم يكن مصادفة، بل كان ممنهجا ومدروسا، ألهداف لم تكن بأي حال من األحــوال بريئة، استخدمت لذلك عدة أدوات كــان مــن أهـمـهـا الــريــاضــة، الــتــي حــاربــت وبــذلــت املـبـالـﻎ الطائلة لالستيالء على ســوق حقوقها زادت على خمسة مـلـيـارات ريال من أجل ذلـك، إضافة لرعاية األندية والفنون من خالل تحريض أدواتــهــا فـي الـداخـل للهجوم على أي مظهر للفرح، بينما تقوم هي باستضافة الفنانني وإقامة الحفالت الصاخبة واملهرجانات املختلطة الستقطاب السعوديني. الـسـيـاسـة الـنـاعـمـة املــوجــهــة لـلـكـراهـيـة والــعــنــف كـمـا تــعــرف لها بـــرامـــجـــهـــا، مـــن أهــمــهــا الـــريـــاضـــة والـــفـــن والـــدعـــايـــة اإلخبارية واملــؤســســات املــدنــيــة، وأبــــرز مــن قـــام بـهـا الــنــازيــون ومـــن بعدهم اإلسرائيليون لتشكيل الرأي العام الدولي، وتغيير صورتهم من دول عنصرية همجية إلى دول مظلومة، وحاليا حكام قطر. مــن تـابـع جـهـود الــدوحــة الــدؤوبــة للتدخل بـالـشـؤون السعودية وغـيـرهـا مــن الـــدول الـعـربـيـة، يـجـزم أن ذلــك لــم يــأت مــن فـــراغ، بل نتيجة تخطيط وبناء لسنوات من غزو الشارع العربي وتهيئته لتلقي السياسات والتوجيهات والتحكم بعقله الجمعي ليصبح طيعا يمكن قيادته، وهو ما حصل فعليا في مصر وليبيا وتونس وسورية واليمن خالل ما يسمى بالخريف العربي. اليوم نحن على أبــواب انتفاضة سعودية كبرى تزيل ما خلفته سياسة قطر الناعمة الـتـي اسـتـفـادت مـن تراجعنا لعقدين على األقــل، أو لنقل أنها ساهمت في ذلك التراجع من خالل استخدام بعض الخونة لتمرير خطاب الرفض والتحريم للفنون والرياضة، واخــتــالق أزمـــات متتالية، وتغليفها بالتعاطف املـــزور مـع غزة وســوريــة والــيــمــن، ومــن ثــم تــقــوم هــي بالقفز واالســتــيــالء عليها لتسخيرها لصالح مشاريعها التأمرية. األخبار عن قرب إنشاء شبكة سعودية للنقل الرياضي، تستثمر في السوق املحلي التي تعد األكبر في الشرق األوســط من حيث القدرة املالية، واتساع نطاق املشاهدة، أخبار مفرحة جدا، ستمكن السعودية من تصدر املشهد اإلعالمي الرياضي مرة أخرى بعدما تنازلت عنه بال سبب منطقي. فــي ســـوق اإلعــــالم الــريــاضــي يــوجــد خــبــراء كــبــار، تـنـحـوا جانبا نتيجة النحسار االهتمام، لعلنا نستطيع اليوم أن نعيدهم من مدرجات املتفرجني إلى ساحة الصناعة. لنتذكر سويا كيف كانت السعودية ملهمة العرب في الرياضة من خالل العبيها الكبار وإنجازاتها الضخمة، على املستوى القاري والــدولــي، بــل وصــل نـفـوذ الـريـاضـة الـسـعـوديـة على يــدي األمير فيصل بن فهد -رحمه الـلـه-، إننا ابتكرنا كـأس الـقـارات، ونفذنا نسخته األولى في الرياض، واليوم هي بطولة دولية معترف بها وتتنافس عليها كبرى املنتخبات. في الفنون كنا كذلك األوائــل، نباهي بفنان العرب محمد عبده، وقـيـثـارة الـعـرب طــالل مـــداح، وأخطبوبط الـعـود العربي عبادي الجوهر، وابتسام لطفي أم كلثوم السعودية، وعتاب وعبداملجيد عبدالله وراشد، بل تحولت ألحانهم وأغانيهم إلى موضة عاملية، هل تنسون ليلة ليلة التي جابت العالم وغنيت بكل اللغات. كــــان املــلــحــنــون الـــعـــرب يــلــتــقــطــون األلـــحـــان مـــن تــراثــنــا املحلي، والفنانون يتقاطرون للسعودية بحثا عن كلمات شاعرية تنقلهم لـلـشـهـرة وتــحــقــق لــهــم جــمــاهــيــريــة كــبــيــرة، لــقــد كــنــا مـــلء السمع والبصر. نحن من أسسنا روتانا أكبر شركة إنتاج موسيقية، التي تحولت في ما بعد لشبكة عمالقة للموسيقى، أما «إيه آر تي» فهي الرحم التي خرجت منها شبكة الرياضة، وكذلك مجموعة إم بي سي، وقناة العربية، التي لوالهما ملا استطعنا الدفاع عن وطننا أمام الهجمة التﺂمرية التي قادتها قطر ومرتزقتها. إيران غزت العام بالسينما، وقطر بقناة إخبارية وشبكة رياضية، لـم يعد مغفورا لنا أن نقتات على مـا تـفـرزه الـدوحـة مـن سموم، علينا أن نعيد للسعوديني ومن ورائهم العالم العربي روح الفن البريئة وجمال الرياضة. ألم يكن معرض اململكة بني األمس واليوم يجوب عواصم الدنيا، مدهشا ملهما، ومعارضنا وفنوننا ورقصاتنا كانت محط أنظار الغرب في شوارعهم وميادينهم. نحن في حاجة لتفعيل كل ما نملك من أدوات السياسة الناعمة الــســعــوديــة، ضـمـن خـطـة ثـقـافـيـة كــبــرى تـشـمـل املــتــاحــف ومراكز الثقافة ومهرجانات السينما والفن واملوسيقى والشعر والرسم واملسرح وغيرها من أشكال التحضر وبنيته األساسية.