غياب الشفافية واحلوكمة فاقم األزمة
دعـــا مـتـخـصـصـان عـبـر «عــكــاظ» الشركات العائلية الكبرى في السعودية أن يتخذوا مــن أزمــــة «ســعــودي أوجــيــه» عــبــرة ودرسا للحفاظ على الحوكمة والـقـيـادة الرشيدة لـأجـيـال املـتـعـاقـبـة، فــي ظــل املـخـاطـر التي تواجه الكثير منها، بالتواكب مع الظروف االقتصادية واملتغيرات اإلقليمية واملحلية الحالية. وقال رئيس لجنة التثمني العقاري في غرفة تــجــارة وصــنــاعــة جـــدة عــبــدالــلــه األحمري لـ«عكاظ»: «ال شك أن انهيار شركة «سعودي أوجــــيــــه» يــضــع بــعــض الـــشـــركـــات الكبيرة والــصــغــيــرة فــي دائــــرة الــخــطــر، إذ ارتفعت الــشــكــوى فـــي كــثــيــر مـــن شـــركـــات املقاوالت واإلنشاء ات في اآلونة األخيرة من عدم تسلم رواتــبــهــم وتــأخــر مستحقاتهم، مــع وجود أرقــام تؤكد أن حجم الديون على الشركات السعودية وصـل في نهاية عـام 2016 إلى أكثر من 300 مليار ريال». ونوه إلى أن اإلدارة هي كبرى املشكالت التي واجهت سعودي أوجيه وتسببت في حالة االنـهـيـار الـسـريـع، الفـتـًا إلــى وجــود ظروف عـدة ال يمكن إهمالها، لكن كـان مـن املمكن تفادي بعضها لو تعاملت الشركة بشفافية وحوكمة من بداية األزمة. من جانبه، أفـاد االقتصادي الدكتور سالم باعجاجة لـ«عكاظ» بأن األزمة التي تواجه شركات املـقـاوالت لن تتوقف عند سعودي أوجيه، وسيكون لها آثـار سلبية على عدد آخــر مــن الــشــركــات. ولــفــت إلــى تــراجــع عدد العمال بشكل في بعض الشركات الكبرى، وبينها شركة بن الدن التي كانت تستحوذ على النصيب األكبر من السوق. وذكـــر أن انــهــيــار شــركــة «ســعــودي أوجيه» ليس األول ولن يكون األخير، في ظل تهاوي شـــركـــات عــاملــيــة عـــمـــالقـــة؛ بــســبــب األزمـــــات االقتصادية، ووجود شركات أخرى ما زالت تقاوم، وتحاول الوقوف على قدميها.