اململكة تدعو «حقوق اإلنسان» إلى التصدي لالنتهاكات اإلسرائيلية
أكدت اململكة العربية السعودية أن موقفها من القضية الفلسطينية من الثوابت الرئيسية لسياستها؛ إذ قامت بدعمها ومساندتها في مختلف مراحلها وعلى جميع األصــعــدة «الـسـيـاسـيـة واالقــتــصــاديــة واالجتماعية» مـن منطلق إيمانها أن مـا تقوم بـه مـن جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجــب تمليه عليها عقيدتها وضـمـيـرهـا اإلنــســانــي الـــذي يشجب الظلم والعدوان وانتهاك الحقوق. واســــتــــعــــرض ســـفـــيـــر املـــمـــلـــكـــة لـــــــدى األمـــــم املـــتـــحـــدة الـــدكـــتـــور عــبــدالــعــزيــز الواصل فــــــي كـــلـــمـــة املـــمـــلـــكـــة أمـــــــــام الـــــــــــــدورة 35 ملــجــلــس األمـــــــم املـــتـــحـــدة لحقوق اإلنــســان االنـتـهـاكـات الصارخة لــحــقــوق األشـــقـــاء فـــي األراضــــي الفلسطينية والعربية املحتلة، التي يعانون منها منذ 60 عاما مـن االحـتـالل اإلسرائيلي ألراضـيـهـم، الــذي يعد أكبر انـتـهـاك لحقوقهم املــشــروعــة، فـضـال عــن االنتهاكات الجسيمة األخرى التي يتعرضون لها. وقــــــال: «عـــلـــى الـــرغـــم مـــن وضـــــوح هــــذه االنتهاكات الـجـسـيـمـة والــتــعــديــات املـعـلـنـة أمـــام أنــظــار املجتمع الدولي إال أننا نالحظ خالل السنوات القليلة املاضية تجاهال مستمرا لهذه القضية وتقاعسا واضحا من قبل العديد من الدول األعضاء واملراقبة فــــي مــجــلــس حــــقــــوق اإلنـــــســـــان من خالل تجاهلها لهذه االنتهاكات وتــخــاذلــهــا فـــي اتـــخـــاذ اإلجــــراء املناسب». ودعـا الواصل مجلس حقوق اإلنـــســـان إلـــى الــتــصــدي لهذه االنـــــتـــــهـــــاكـــــات، بــــمــــا فـــــي ذلك اتــخــاذ خــطــوات جــــادة وعملية ترمي إلـى وقـف جميع األنشطة االســـتـــيـــطـــانـــيـــة فـــــي األراضــــــــي الـفـلـسـطـيـنـيـة املــحــتــلــة الــتــي تــعــد نــمــوذجــا صارخا النــتــهــاكــات حــقــوق اإلنـــســـان، ومـــا يــتــفــرع عـنـهـا من انـتـهـاكـات أخـــرى كــاحــتــالل األراضــــي وطـــرد السكان األصلين ومحاصرتهم. وشــــدد عــلــى ضـــــرورة تـنـفـيـذ الـــقـــرارات الــدولــيــة ذات الـصـلـة، بما فـي ذلــك قـــرارات املجلس مـن أجــل وضع حـد لـهـذه االنـتـهـاكـات املستمرة لحقوق اإلنــســان في األراضي الفلسطينية والعربية املحتلة. وأدان بـــشـــدة عـــــدم تــــعــــاون ســـلـــطـــات االحـــــتـــــالل مع آلـيـات األمــم املتحدة والتحقيقات الدولية املستقلة، ومحاولة التخويف والتشهير التي تمارسها سلطات االحتالل ضد الخبراء املستقلن الذين تكلفهم األمم املتحدة بإجراء التحقيقات، مؤكدا أهمية حل القضية الفلسطينية ورفــع املعاناة عـن الشعب الفلسطيني، وقــال: «ال بـد أن يتصدى الجميع لوقف االنتهاكات وإنهاء االحتالل الذي طال أمده وتعددت آثاره ليس عــلــى الــشــعــب الـفـلـسـطـيـنـي فـحـسـب بــل عــلــى املنطقة والعالم».