إرهاب «الدهس» يستهدف املصلني في بريطانيا
قـتـل شـخـص وأصــيــب 10 آخــــرون (لــيــل األحـــد - االثــنــني) في حادثة دهس بسيارة فان قرب مسجد «فينسبري بارك» شمال لــنــدن. وقــالــت رئيسة الــــوزراء البريطانية تـيـريـزا مــاي، التي ترأست اجتماعا طارئا عقب الحادثة، إنه يجري التعامل معها كهجوم إرهابي محتمل. وإذا تأكد ذلك فسيكون رابع هجوم منذ مارس في بريطانيا والثالث بعربة تدهس عمدا مارة. وأعــلــنــت شــرطــة مـكـافـحـة اإلرهــــــاب، أن حــادثــة الــدهــس عمل إرهابي، مؤكدة أن جميع الضحايا من املسلمني الذين كانوا يــؤدون صـالة التراويح. واعتقلت الشرطة املنفذ والبالغ من الـعـمـر 48 عــامــا وأمــســك بــه مــواطــنــون قـبـل اعــتــقــالــه، وتفيد املــعــلــومــات األولـــيـــة أنـــه «يـمـيـنـي عــنــصــري مــعــاد للمسلمني واملهاجرين». وأضـافـت أنها نقلت الفاعل إلـى املستشفى، إذ يخضع لتقييم للصحة العقلية، وأكـــدت أنــه ليس هـنـاك أي مشتبه بهم آخرون. وأفــاد شهود عيان بــأن سائق الـسـيـارة كــان يقودها بسرعة كبيرة وأراد قتل أكبر عدد من األشخاص، ونقل شهود عيان أن السائق كـان يصرخ قائال «سأقتل جميع املسلمني». فيما وصف عمدة لندن صديق خان، االعتداء باملروع، معلنًا نشر أعداد إضافية من الشرطة لتأمني املصلني في رمضان. وأكـــد مجلس مسلمي بـريـطـانـيـا، أن الـسـائـق دهــس املصلني عمدا. وطالب السلطات بتعزيز األمن قرب املساجد، مؤكدا أن الحادثة مظهر عنيف لرهاب اإلسالم. ويأتي الهجوم في وقت تشهد بريطانيا اضطرابا سياسيا، إذ إن رئيسة الـوزراء منشغلة بمحادثات االنسحاب من االتحاد األوروبي بعد أن خسرت أغلبيتها البرملانية في االنتخابات. كما أنــه جــاء بعد عــدة حـــوادث منها: حـريـق فـي بــرج سكني «األربـعـاء» أسفر عن مقتل 79 شخصا، وبعد نحو أسبوعني مــن حــادثــة طـعـن ودهـــس عـلـى جـسـر لـنـدن أســفــرت عــن مقتل ثـمـانـيـة، وهــجــوم انــتــحــاري فــي مانشستر أودى بـحـيـاة 22 قـتـيـال، ودهـــس عـلـى جـسـر وستمنستر وطــعــن شــرطــي حتى املوت، سقط خالله خمسة قتلى.