لكي ُتعذر.. السعودية تقول ما تريد من قطر «تقديرًا ملن حتب»
اليأس من قطر بلغ منتهاه مركز احلرب الفكرية: عالقة الدولة احلاضنة واإلرهابيني عميقة!
شدد مسؤول سعودي على أن يأس اململكة تجاه سلوكيات قطر قد بلغ منتهاه، وبـــدت الــوســاطــات أمـــام طـريـق مــســدود مــع تعنت الـقـطـريـن وتـصـريـحـات وزير خارجية الدوحة «املكابرة» أمس. وال يملك الخليجيون في لهجاتهم تعبيرا أدق من «غاسلن يدينا» في داللة على انقطاع األمـل والرجاء من الشخص، بعد تكرار املناصحة واإلنــذار و«الشرهة»، املوقف ذاتـه الـذي تقف فيه السعودية واإلمــارات والبحرين ومصر، من «قطر»، األمر الذي دفع باملستشار في الديوان امللكي السعودي املشرف العام على مركز الدراسات والشؤون اإلعالمية سعود القحطاني، الى استخدام تعبير «غاسلن يدينا»، تعبيرًا عن ما آلت إليه األمور مع قطر، إضافة لنفيه طلب «دول املقاطعة» املفاوضات و«مشيخة تميم»، وإشـارتـه إلـى رفـع السعودية «مـا تريد» من قطر «تقديرًا ملن تحب». وفي الوقت الذي تأكدت فيه حكومات وشعوب دول املقاطعة من أن قطر «ما بها طب»، لفت القحطاني، إلى أن حكومة بالده أرسلت ما تريد «تقديرًا لجاه من تحب»، ولكي تعذر أيضًا بعد أن أيقنوا أن «نظام تميم» ميؤوس من عالجه. وفي إشـارة إلى النفس الطويل السعودي في املقاطعة واملفاوضات، عبر القحطاني بـ «تـرانـا مقيمن وعلى مــاء»، املثل الشعبي الخليجي الــذي يدل على طـول البقاء في املكان أو على الحال، ليضيف القحطاني في تغريدة أخــرى بعد ذلـك «يـا رب ما يوافقون، تونا ما بدينا، وكشف الحساب بــأولــه» وبـــدأ املــســؤول الــســعــودي فــي كشف مؤامرات الدوحة على بــالده؛ إذ فضح عالقة الـدوحـة باملحاولة الليبية الفاشلة الغتيال امللك الـراحـل عبدالله بـن عبدالعزيز، وتـطـرق إلــى دعم أمـيـر قطر السابق إلــى املنشق الـسـعـودي املتطرف ســعــد الــفــقــيــه، إلحـــــداث فــن داخــلــيــة، إضــافــة إلـــى أن الــســعــوديــن يــنــتــظــرون تــغــريــدات الـقـحـطـانـي التي وضعها تحت عنوان «كشف حساب». كشف مركز الـحـرب الفكرية التابع لـــوزارة الـدفـاع السعودية قصة تمويل اإلرهاب وارتباط وسائل إعالم بدعم التنظيمات املتطرفة بمختلف أشكالها، وبَتـَتـبع الـقـصـة، تكشفت عـمـق عــالقــة الــدولــة الـحـاضـنـة -فــي إشــــارة إلى قطر- وانحيازها لجماعات التطرف وتوفير املـالذ اآلمـن إلشاعة الفوضى واإلرهاب. وقال مركز الحرب الفكرية على حسابه الرسمي في «تويتر»: إن جماعة اإلخوان تمثل املنفذ األخطر لتمويل اإلرهابين مستغلة اإلمكانات السياسية لدولتهم الحاضنة، خاصة بعد تضييق الخناق «عامليا» على تسرب األموال إلى اإلرهابين. واستشهد املركز بإلقاء القبض على عناصر إعالمية لقطر، بتهمة دعم اإلرهـاب، وصدرت على بعضهم أحكام في عدد من الدول منها دول غربية، مشيرة إلى أن قناة الجزيرة القطرية تتباكى على ذكراهم كل عام. وأسدل مركز الحرب الفكرية الستار عن عالقة القاعدة بقناة الجزيرة، قائال: «كان تنظيم القاعدة بواسطة إعالميي قناة الجزيرة (ذوي العالقة الوطيدة مع قــادة التنظيم) هم حصريا من ينقل بيانات وخطب ونـــداءات التنظيم ويـجـري املـقـابـالت معهم، وتشير االسـتـطـالعـات إلــى أن لهذا النقل الحصري بالرغم من حميميته الخاصة شروطا منها: الحصول على بعض التمويل». وأشار إلى أن لتنظيم اإلخوان تكتيكا متنوعا ومرنا في إستراتيجية تمدده (وخصوصا التخفي في منطقة اإلجـمـاع الدولي مثل تصنيف داعش والقاعدة )، «بالرغم من قناعة اإلخـوان بحسن توجه هـذه الجهات اإلرهابية من حيث األصــل واملـبـدأ، العتمادها على النظرية اإلخوانية بضرورة قيام الدولة اإلسالمية وفق صيغتهم املتطرفة.