حماة احلد اجلنوبي.. يقظة ال تعرف السكون
«رجـــــال صـــدقـــوا مـــا عـــاهـــدوا الــلــه عــلــيــه»، تــــرى فـــي وجوههم الشجاعة والـتـفـانـي، يـــذودون عــن وطنهم مــن الـحـد الجنوبي في قطاع محافظة «ظهران الجنوب» تحديدًا، ال يكاد يرف لهم جفن، فيعملون على مدار الساعة لحماية الحدود من املتسللني واملــعــتــديــن، وفـــي رمــضــان تــحــديــدا تــــزداد املـهـمـة صــعــوبــة؛ إذ يلتزمون بالصيام طوال فترات عملهم في النهار وتبيت عيونهم مفتوحة لتبقى قلوبهم على أهبة االستعداد، ورصدت «عكاظ» حال صقور الوطن قبيل املغرب؛ إذ يتولى بعضهم تجهيز اإلفطار لزمالئهم، ويبقى اآلخرون حراسًا على الحد، ومــا إن يــرفــع األذان حـتـى يـتـنـاولـوا إفطارهم فــــي مــجــمــوعــات صـــغـــيـــرة، ويبقى آخـــرون للحماية فـي مواقع مختلفة خالل إفطارهم في شهر رمضان املبارك. من جهتهم، أكد عدد كبير من املواطنني في القطاع الحدودي أنهم مع صقور الوطن ويقولون لهم: أيها الصقور األشاوس األبطال في عاصفة الحزم، أيها الجنود البواسل الشجعان، إنكم تحققون رسالة عظيمة وتؤدون عمال جليال، فأنتم مفخرة لكل عربي ومسلم ولكل عاقل أينما كان، وأعمالكم البطولية موضع فخرنا واعتزازنا، وامضوا بحزم وقــوة، وسيروا بعزة وفخر، وحلقوا في سماء املجد والشموخ، ملبني أوامر قيادتكم بكل شجاعة واقــتــدار، مقبلني صامدين ثابتني، وأخلصوا النية لله، وثقوا بنصره املـؤزر، فهو معكم بتوفيقه وتسديده وتأييده. وأضـــــافـــــوا، يـــا صـــقـــور عــاصــفــة الــــحــــزم، يا جـــنـــودنـــا األبــــــطــــــال، إنــــكــــم تنصرون املــظــلــوم وتــحــقــقــون االستقرار وتـــــــحـــــــفـــــــظـــــــون أمـــــــن الوطن من األيــادي الغادرة واملـؤامـرات الخارجية الطامعة، فاستحضروا نبل هذه املقاصد الشريفة، واسعوا لتحقيقها وفق ما يناط بكم من أوامر وتوجيهات من قيادتكم املخلصة األبية، واعلموا أن مـا تقومون بـه عمل مـبـارك ميمون يشرفنا ويـشـرف كـل مريد للخير والسالم واالستقرار والوئام، وقلوبنا وأرواحنا معكم، تدعو لكم بالنصر والتأييد، وتسأل الله لكم السالمة واملعافاة، وترجو لكم كل خير وسداد. وكان نائب أمير منطقة عسير األمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، زار قطاع ظهران الجنوب، ونقل تحيات خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده األمني، وولي ولي العهد، وأمير منطقة عسير إلى ضباط وأفـــراد حــرس الــحــدود املـرابـطـني على الشريط الحدودي فيما أكد األمير منصور بن مقرن أن الجميع صغيرًا كان أم كـبـيـرًا، يبتهلون إلـى الله في كل وقـت لنصرة الــحــقورفـــعراية الإلهإالاللهوالوقوفمع
املظلوم.