Okaz

ŸU¹c*« ‪u{ iHš« Í–R*«‬ U½—Uł

- ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﻬﻨﻲ

طـفـح الـكـيـل واسـتـحـال الـصـبـر، فدفعنا سـلـوك جــارنــا املؤذي إلغـــالق الــبــاب الـــذي كـــان مـشـرعـا بـيـنـنـا، وحــذرنــا جــارنــا من استخدام سطح منازلنا خشية أن يحقق مبتغاه الذي أضحى مدمرا، فشنف آذاننا بالصراخ والعويل مدعيا بأننا حاصرناه دون أن يعي معنى الحصار أو يدرك الفارق بني ما فعلنا مضطرين وما يدعي متجنيا، رغم يقني جارنا املؤذي أن كافة أبوابه ظلت مفتوحة. يا جارنا الـذي كنت عزيزا قبل أن نكتشف مصدومني عزمك على تدمير منازلنا وتشتيت أبنائنا وإدخالنا قصرا في دائرة «الفوضى الخالقة»، أال يكفيك ما حل ببعض الجيران جراء تبنيك لسلوك عدواني غير مفهوم ثم ألم يحن الوقت للتوقف عن العبﺚ بعد إدراك ما حل مﺂسي الجيران وترحم األبناء على اﻵباء في السر والعلن. يـا جـارنـا الــذي كــان محل ثقتنا على رؤوس األشــهــا­د، نعترف بأننا لم نحاصرك بل مارسنا أبسط حقوقنا، فاخترنا املقاطعة متأملني مرغمني للحفاظ على أمننا وأمــن أبنائنا وجيراننا مـن مصير مكشوف واضح املعالم لسلوك يدبر بليل، ساحته فناء منزلك املالصق ملنازلنا ضد أبنائك وأبنائنا وأبناء الحي، فليتك تذكر أننا ملحنا وصرحنا واجتهدنا لتقويم سلوكك املتهور وباءت كل محاوالتنا ومحاوالت غيرنا بالفشل الذريع، ال لشيء إال ألنك عازم على إيواء القتلة واألعداء املتربصني بأمننا داخل حينا اﻵمن املطمئن املسالم، وفي فناء منزلك املجاور ملنازلنا. أال تـذكـر لـنـا ولـغـيـرنـ­ا قـائـمـة الـنـصـائـ­ح واملـــحــ­ـاوالت، مــن بينها مواثيق مكتوبة لثنيك عن إيـذاء الجيران كل الجيران، ألم تعلم أن والـدك وبعضا مـن أفـــراد أسـرتـك تـم إخـطـارهـم بخطورة املسلك الـغـريـب، وعندما توليت مسؤولية منزلكم استبشر سكان الحي خيرا، قبل أن نكتشف إصرارا عجيبا على تحقيق أحــالم إبليس بالجنة، وفقا لخطط كارثية خلقت لوما من أبنائنا وأبناء جيراننا على صبرنا وصبرهم منذ سنوات طويلة، قبل أن ينفد الصبر على ممارسات صبيانية ال تقدم وال تؤخر. يا جارنا املحتارين في توصيفه العاجزين عن معرفة مبتغاه يجب أن تـدرك بما ال يقبل الشك أن املقاطعة التي أسميتها زورا بالحصار أقل ما يمكن فعله في هذه املرحلة، وأن تعلم أن مثل هذا اإلجراء جاء لخدمة وأمن وأمان أبنائك قبل أبنائنا وأبناء الجيران، وأن تعي أن الكوارث الحقيقية تكمن في االستمرار على األخطاء ليس في العدول عنها. يـا جـارنـا الــذي كنت عـزيـزا وأمـلـنـا مـا زال قائما بــأن تـعـود عــزيــزا، انزع من رأسـك تلك األفكار واألوهــام بل األحـالم املستحيل تحقيقها، عد راشدا وتخلﺺ من عقدة النقﺺ، فجيرانك سيظلون أقوياء وسيظل السقوط في الوحل مصيرا محققا ألعدائهم، فاخفض أيها الجار املؤذي صوت املذياع، وكف عن الصراخ والنواح والضجيج والتجييﺶ، وتمسك بمروء ة وشهامة أبـنـاء الـحـي املـعـهـود­ة، ال تكابر بـل اعـتـذر عما سـلـف، فقد صبر الجيران صبر أيـوب قبل أن يفيض الكيل، فتمهل واستخدم الهدوء الـذي جـاء في ثنايا حديﺚ والــدك الـسـري ذات مساء ملصلحة الحي وأبنائه عوضا عن استخدامه لالستمرار في هدم أواصر القربى واملصير املشترك على نيران خبيثة هادئة عبر التﺂمر مع األعداء واحتضان ودعم القتلة وتبديد األموال لتحقيق حلم زائف دونه خرط القتاد.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia