©1® w½U ½≈ oŠ rOKF² «
وزارة التعليم في عهد الوزير الحالي الدكتور محمد العيسى تبدو كالثقب األسود الذي يبتلع النظريات والبراهني والسياسات السابقة للوزارة ويحطمها باملنع واإليقاف والتجهم فتقتل كل طموحاتنا في تعليم أفضل. مـخـيـبـون لــﻶمــال هــم الـــــوزراء الــذيــن تــولــوا حقيبة وزارة التعليم منذ أعــوام. لكن أكثر من خيب أملي هـو الــوزيــر الحالي الـدكـتـور محمد العيسى؛ ألني حـــني قـــــرأت كــتــبــه ﻇــنــنــت أنــــه يــمــلــك الــحــل العملي ملشكات التعليم لدينا. لكن في الواقع كانت أغلب سياساته مناكفة لسياسات الوزير الذي قبله وهو يــصــرح بــاســتــمــرار أنـــه ضــد اإلجــــــازات؛ ألن الوزير الـسـابـق كــان يتساهل فـي منح اإلجــــازات. وهــو في الحقيقة ضـد كـل سياسة سابقة منذ وزارة األمير خالد الفيصل، فقد ألغى فكرة قدمها األمير وكانت ستحل جزء ا من مشكلة املعلمني في املناطق النائية وهـــي أن يــــداوم كــل مـعـلـم ثــاثــة أيـــام فــي األسبوع عوضا عن خمسة أيــام. وهـي فكرة كانت ستساعد على األقل في تخفيف حوادث املعلمات على الطرق الطويلة. لكن الوزير العيسى يحب أن يبدو صارما وال يــتــنــازل عــن نــصــاب املــعــلــم. وهـــو ضــد توﻇيف املزيد من التربويني وضد بوابة تكامل التي كانت تخدم نقل املعلمني حسب طريقة متسلسلة ومعروفة فحول طالبي النقل من املعلمني لبرنامج نور حيث فشل النظام فشا ذريعا في رصد وترتيب أولويات النقل ووقعت حاالت من الظلم والقفز على األدوار ألشـــخـــاص يــنــتــظــرون دورهــــــم مـــن أعـــــــوام، وكانت آخـــر طـــوام الــدكــتــور الـعـيـسـى، بـعـد إيــقــاف ثمانية تخصصات جامعية، اإلعــان عن إيقاف االنتساب في الجامعات والتعليم عن بعد (التعليم املوازي). وهــــو يــصــرح فـــي جــريــدتــنــا الـــغـــراء «عـــكـــاظ» يوم الخميس املاضي بهذا التصريح: «إن الــهــدف مــن إيــقــاف بــرامــج االنـتـسـاب والتعليم عن بعد هو تعزيز وتحقيق الجودة في الجامعات. ورفـــع مـسـتـوى التعليم فــي الــبــرامــج املنتظمة في الجامعات. وأوضح أنه في سبيل تحقيق ذلك البد مــن تـركـيـز األقــســام وأعــضــاء هيئة الــتــدريــس على البرامج األساسية». وهذه السياسة جريمة في حق شباب الوطن خاصة فـــي ﻇـــل ارتـــفـــاع املـــعـــدالت لــلــقــبــول فـــي الجامعات وتعقيدات مركز قياس.