يعري حكومة الظل القطرية بنقده الساخر
الــوحــدة العربية واالتــحــاد اإلســالمــي التعاون بقيادة وريادة اململكة. وتناغمت أدوار املمثلني عبر تكامل املـالمـح واللهجات للتعبير بالكوميديا السوداء عن أثر الدخالء املشبوهني عـلـى األســـرة الــواحــدة فـالـبـدء كــان مجموعة مــن اإلخوة في مجلس واحــد يتحدثون عن وحدتهم وألفتهم حتى بــدأ شــق اللحمة مــن خــالل انـفـصـال دولــة قطر (املزرعة) التي استأثر بها االبن (حمد) ناصر القصبي ومنع أباه (علي املدفع) من دخولها بذريعة أنـه منضو مع إخوته قادة ورموز املجلس، ليعبر األب عن أسفه ويحمل نفسه مسؤولية ما وقع كونه دفع كل ما يملك البنه العاق. فيما نـجـح أســعــد الــزهــرانــي فــي أداء دور عــزمــي بشارة وبــني دول مجلس إذ دخــل عـلـى املــزرعــة عـلـى أنــه كـهـربـائـي ووعـــد حـمـد أن يجمع له كل األلوان واألطياف لتكون أكبر وأجمل مزرعة وعندما أراد منحه إقامة رد بأنه يكفيه جوازه اإلسرائيلي واقترح عزمي تكبير املزرعة من خالل بسط النفوذ على املــزارع املـجـاورة عبر منهج التفكيك األســري الــذي يمثل حمد تاجه إثر طرده ألبيه، فأقترح أن يدخل إلى املزرعة املـــــدرس يــوســف لــتــبــدأ مـنـظـومـة اإلخـــــوان الــتــوافــد على املزرعة «السبهللة» كما وصفها الشيخ. وبدأ حمد اللعب تحت نظر وسمع عزمي من خالل استمالة ابن عمه مساعد وتوجيه النقد ملزرعة عمه الكبيرة، وتولى عزمي النصح ملساعد وضـخ التعليمات لتطوير مزرعة أبــو مـسـاعـد خـصـوصـًا عـنـدمـا استيقظ أبــو مـسـاعـد فلم يجد سيارته التي استأثر بها (السلق) وأثناء مجادلته ليوسف وجماعته جاء حامد منافحًا ومدافعا، فاحتج على ابن أخيه أنه جمعهم في مزرعته، وعندما أشعر يــوســف الــشــيــخ حــمــد بـــقـــدوم بــقــيــة اإلخــــــوان قـــال إن املزرعة ال تكفي. فأجابه (السعة في النفوس). ونجح عـزمـي فــي تـدجـني مـسـاعـد وبـــدأ ينتقد أبـــاه ليتآمر عليه الحقًا كناية عـن تآمر أمير قطر السابق على اغتيال امللك عبدالله بن عبدالعزيز، وعندما ضاق «بومساعد» ذرعًا لم يجد بدًا من مقاطعة ابن أخيه الضال ويحتوي ابنه، لتحتل الحلقة مرتبة عليا في النقد السياسي الساخر بأذكى درجات الحبكة والترميز املغري بالتأويل.