مباذا دعا امللك عبدالله بن عبدالعزيز لـ«ولي العهد»؟
لم تقتصر الثقة في ولي العهد األمير محمد بــن سـلـمـان عـلـى هـيـئـة الـبـيـعـة الــتــي صوتت بتسلمه والية العهد بـ13 صوتا من أصل 43، بل سبقهم بذلك امللك عبدالله بن عبدالعزيز رحـمــه الـلــه الـــذي دعــا لـولــي الـعـهـد بــأن يحكم أرضــه ويوفقه لخدمة الـديـن ثـم الـوطـن واألمة اإلســالمــيــة وذلــــك عــنــد أداء األمــيــر الــقــســم أمام امللك. يشار إلى أن «هيئة البيعة» تشكل من أبناء امللك املـؤسـس عبدالعزيز بـن عبدالرحمن الفيصل آل ســعــود، وأحــد أبــنــاء املـتـوفـى منهم أو املـعـتـذر أو العاجز بموجب تقرير طبي، إضافة إلى عضوين يعينهما املــلــك، أحـدهـمــا مــن أبــنــائــه، واآلخــــر من أبناء ولي العهد، واشترط نظام الهيئة أن «يكون مشهودًا لهما بالصالح والكفاية». ووفقًا للمادة الــ51، يرأس الهيئة أكبر األعضاء سنًا من أبناء امللك املؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وينوب عنه الذي يليه في السن من إخوته، وفي حال عدم وجود أي منهم، يرأس االجتماع أكبر األعضاء سنًا من أبناء األبناء في الهيئة. ونصت املادة السابعة من ذات النظام على أن «للملك في أي وقت أن يطلب من الهيئة ترشيح من تراه لوالية العهد. وفي حال عدم موافقة امللك على من رشحته الهيئة، فعلى الهيئة التصويت على من رشحته وواحـد يختاره امللك، وتتم تسمية الحاصل على أكثر األصوات وليًا للعهد». كـمـا نـصـت عـلـى أنــه «يـخـتـار املـلـك بـعـد مبايعته، وبعد التشاور مع أعضاء الهيئة واحدًا أو اثنني أو ثالثة ممن يــراه لـواليـة العهد، ويـعـرض هــذا االختيار على الهيئة، وعليها بـذل كل الجهد، للوصول إلـى ترشيح واحــد من هؤالء بالتوافق لتتم تسميته وليًا للعهد. وفي حال عدم ترشيح الهيئة ألي من هؤالء فعليها ترشيح من تراه وليًا للعهد».